رفع الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم أحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله -. وقال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية إن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا علماً كبيراً، وشخصية دولية فذة، ورمزاً عربياً بارزاً، نذر حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته، ولا شك أن الفراغ الذي سيتركه - رحمه الله - سيكون بحجم ما قدم من عمل وإنجازات طوال سنوات عمله في خدمة الصالح العام منذ أن عينه والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز في أولى مسؤولياته الرسمية. وسيكون من الصعب في هذه العجالة الإحاطة بجوانب شخصية الراحل العظيم سلطان الخير وإسهاماته السياسية والعسكرية والتنموية والخيرية ذات الحس الإنساني العالمي، ورؤيته الإدارية الثاقبة في برامج التطوير الإداري، وإنجازاته الوطنية الواسعة في دعم مسيرة التنمية، من خلال المواقع والمسؤوليات التي اضطلع بها خلال العقود الماضية. مشيداً بما تركه من إنجازات ثرية، وأعمال خيرية، ومحبة الناس، داخل الوطن وخارجه. وبيَّن أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - هو أول وزير للزراعة والمياه في الدولة السعودية الحديثة، ومن خلال مسؤوليته عن هذه الوزارة بدأ برنامج توطين البادية، وبدأ عملاً تنموياً، شمل أبناء هذه البلاد المترامية الأطراف في مناطقها كافة. ويعرف العاملون في قطاع المياه تحديداً أن سموه - رحمه الله - كان شديد العناية بمسألة الحفاظ على الثروة المائية في المملكة وتنمية مواردها، وكان يؤكد ذلك بصفة دائمة بتوجيهاته للعاملين في القطاع، ولم يكتفِ - رحمه الله - بهذا الحرص الرسمي، لكنه تجاوز ذلك بتأسيس جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه، وهي جائزة علمية تقديرية دورية تمنح كل سنتين، وتهدف إلى تقدير جهود وبحوث العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه في شتى أنحاء العالم على إنجازاتهم المتميزة التي أسهمت في إيجاد الحلول العلمية الكفيلة بعون الله بالوصول إلى توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها خاصة في المناطق الجافة. رحم الله فقيدنا الكبير، وجزاه عما قدم لدينه وأمته وأبناء وطنه خير الجزاء. وإنني باسم منسوبي الشركة الوطنية للمياه أتقدم بصادق العزاء لوالدنا خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي وللأمتَيْن العربية والإسلامية.