قال مسؤولون كبار إن السلطات العراقية اعتقلت ما لا يقل عن 240 من أعضاء سابقين بحزب البعث المحظور وضباط عسكريين سابقين فيما يتصل بمؤامرة للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية العام. وفي حين وصف بضعة مسؤولين الاعتقالات التي بدأت هذا الأسبوع بأنها إحباط لمؤامرة محددة قال آخرون إنها إجراء وقائي قبل الانسحاب الأمريكي الذي سيكتمل بعد حوالي تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة والذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين في 2003. ودأب مسؤولون بالحكومة العراقية على إبداء مخاوف من أن البعثيين قد يحاولون استعادة السيطرة على السلطة عندما ترحل القوات الأمريكية. وقال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون الاستخبارات «لقد قمنا باعتقال مجموعة تنتمي لحزب البعث البائد وكانت تخطط لشن عمليات تخريبية وعصيان مدني لتهديد العملية السياسية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية». من جهة أخرى قتل تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين واثنان من أفراد عائلة ممثل المرجع الكبير علي السيستاني وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، في هجمات متفرقة في العراق, حسبما أعلنت مصادر أمنية عراقية. وأوضح ضابط برتبة ملازم أول في شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) أن «سيارتين مفخختين انفجرت إحداهما بدورية للجيش العراقي والأخرى عند تقاطع مزدحم في حي الزهور (وسط) ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود وإصابة 19 مدنياً». وفي هجوم آخر قال ملازم أول في شرطة الحلة إن «مسلحين مجهولين فجروا منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء، منزل الشيخ صفاء الموسوي وكيل المرجع علي السيستاني إمام جمعة منطقة النيل ما أدى الى مقتل زوجته وابنته وإصابته ونجله بجروح بليغة». وأشار المصدر الى إصابة الموسوي بجروح بليغة في رأسه وصدره. وفي هجوم آخر، أعلن ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب «مقتل جندي عراقي وأصيب آخر بجروح بهجوم مسلح استهدف دورية للجيش في منطقة الخضر التابعة لناحية الاسكندرية. وفي اعتداء آخر، قال مصدر في شرطة إن «مسلحين مجهولين اغتالوا في ساعة متاخرة من ليلة الثلاثاء مختاراً في ناحية الاسكندرية يدعى علي المسعودي الذي ينتمي الى التيار الصدري».