أعرب معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدع،وة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن خالص التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. جاء ذلك في برقية عزاء ومواساة رفعها إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معالي الشيخ صالح آل الشيخ إثر الإعلان عن وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال معاليه في برقيته التي رفعها أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي الوزارة: لقد فجعنا بنبأ وفاة عضدكم وولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وتغمده برضوانه وأسكنه فسيح جناته، وقد حملني أبناؤكم الأئمة والخطباء والدعاة، وغيرهم من منسوبي المساجد، والقائمون على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومنسوبة الوزارة جميعاً تعازيهم ومواساتهم في الفقيد الغالي، وما كاد نعيه يذاع حتى تلقينا برقيات العزاء في سموه من داخل المملكة وخارجها، وكانوا يشاطرون الجميع الأسى والحزن في هذه الرزيئة المفجعة والمصيبة العظيمة التي كان وقعها عظيماً على قلوبنا وقلوب عموم المسلمين.وأضاف الوزير صالح آل الشيخ قائلاً: لقد كان لهذا النبأ المفجع بالغ الحزن في نفوس أبناء الشعب السعودي، وسائر الشعوب العربية والإسلامية والدولية؛ فقد عرفه الناس قامة شامخة في السياسة والقيادة، إضافة إلى ما حباه الله من تواضع جمّ وتضحية وبذل سخي في أوجه الخير والعطاء، مشيراً إلى أن سيرة الفقيد العطرة حافلة بأعمال البر والخير، ومناقبه كثيرة، وكان -رحمه الله- داعياً إلى كل خير ووئام، ولقد امتدت أياديه البيضاء فشملت بناء المساجد والمراكز الإسلامية في داخل المملكة وخارجها، وكان داعماً لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وللمكاتب الدعوية، وقد جُبِل -رحمه الله- على حب العمل الإنساني الخيري وتلمس حاجات الأرامل والأيتام، ودعم الكثير من الجمعيات التي تعنى بالفقراء والمساكين في مواسم الخير مثل شهر رمضان المبارك،كما كان من أفذاذ الرجال الذين تضرب بهم الأمثال في الجود والكرم والعطاء.وفي هذا السياق، قال معاليه: لقد كان لتوجيهات سموه السديدة ودعمكم الكريم -أيدكم الله- بعد الله تعالى أكبر الأثر في أن تؤدي الوزارة ممثلة في بيوت الله والدعاة وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وكافة الجهت التابعة للوزارة رسالتها وتطوير أدائها.وزاد قائلاً: إن المشاعر التي عبّر عنها الأئمة والخطباء والدعاة أظهرت ما يكنه أبناؤكم من محبة وتقدير لولاة الأمر، وشكرهم لما قدم لهم وليس ذلك بمستغرب من قيادتنا الحكيمة التي تعمل ليل نهار في خدمة الإسلام والمسلمين، انطلاقاً من استشعار المسؤولية ومكانتها الريادية كون بلادنا مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة، ومحضن الحرمين الشريفين، ومهوى أفئدة المسلمين، وقلب العالم الإسلامي.وختم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برقيته قائلاً: العزاء في سموه أنه ترك في جبين الزمن صفحات مشرقة تجدد ذكره على مر الليالي والأيام، ونبراساً هادياً ومضيئاً لدروب الخير لمن بعده من الأجيال، رحم الله الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأسبغ عليه شآبيب رحمته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.