التعاون لا بواكي له.. ذبحوك يا تعاون.. وعناوين أخرى ترددت في بالي، وأنا أحاول اختيار العنوان الأنسب للأخطاء التقديرية «القاتلة» التي سلبت تفوق التعاون ومنحته إلى الأهلي في ليلة حزينة قيل فيها للتعاون ضمنياً «اللي ما له ظهر ينضرب على بطنه».. وآه يا تعاون.. أجبروا رجالك الذين تعودنا منهم الرقي على الصراخ.. «أنصفونا» وكيف لا يصرخون بأعلى صوت والصراخ دائماً على قدر الألم.. والألم كان فظيعاً فالضربة وجهت إلى حيث يسكن التعاون.. مباشرة «إلى القلب» فتنادى كل التعاونيين من بريدة إلى الخرج إلى ما لا نهاية... آه يا تعاون!! أسقطوك في ليلة عرس اعتاد عليها «معازيم» سكري القصيم وخطفوا عروسك «النقاط الثلاث» وقدموها لعريس الغفلة!! والاختطاف قُيد ضد «تقدير خاطئ».. لذا رفضت كل العناوين التي تظهر التعاون وكأنه «أعزل» من أسلحته من عشاقه من رجاله واستبدلتها بالعنوان أعلاه، ذلك لأن الظلم لم يقع على التعاون، بل على العدل.. والإنصاف.. والمساواة.. وبيئة المنافسة التي تغتالها أحياناً صافرة مرتبكة يرتفع صوتها حينما ترتعد الشفتان ثم تستدير وتنفخ نفخة خاطئة خشية سياط الألسن والأقلام تحت وطأة أبعدوه عن مباريات فريقنا.. نحن نساند الحكم المحلي.. ولا يكملون العبارة «حينما تكون صافرته وتقديراته الخاطئة لمصلحتنا» أما عدا ذلك فإنهم يلوحون ب(سوط) الحكم الأجنبي.. طالبوا بإبعاد الحكم خليل جلال لأن قلبه أخضر ويحاول إبعاد الشبهة عن نفسه فيظلمهم.. هكذا قال رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد الموسم الماضي ولم يقل له أحد كما قيل للراقي قولاً وفعلاً «فهد المحيميد» أنت تقصد أن مرعي عواجي تعمَّد ظلمكم ؟!».. يا سبحان الله إذا طالب التعاونيون بالإنصاف قيل لهم: إن هذه المطالب تعني أن الحكم تعمد، وإذا طالب بها غيرهم فإن مطالباتهم تكون حقاً بل واجباً على إدارات الأندية «النافذة» إعلامياً القيام به لحماية حقوق «الحيتان الكبيرة». أدرك يقيناً أن الحكم مرعي عواجي لم يتعمَّد ولن يتعمد - إن شاء الله - ظلم أي فريق، لكني أعلم يقيناً أيضا بحكم خبرتي وتجربتي داخل الأندية منذ عام 1403 ه أن الأندية القوية بإعلامها وشخصياتها الاعتبارية لها هيبة في نفوس الحكام والدليل القاطع تصريحات رؤساء الأندية القادرة على دفع المبالغ العالية مقابل جلب حكام أجانب، فكلهم يتفقون على أن الحكم الأجنبي عليه أخطاء لكنه لا يتأثر بالأجواء المشحونة قبل وبعد والأهم والأخطر «أثناء» المباريات.. هكذا رأي مسؤولي «الحيتان» فيما بينهم وعندما تكون المواجهة مع «الأسماك» الأصغر حجماً فلا حاجة للأجنبي فسياسة «تطيير العيون وتلويح الأيدي» كافية للتأثير على تقديرات الحكم فيقع في الخطأ رغماً عنه لكنها أخطاء في اتجاه واحد غالباً.. وأخيراً أيها التعاونيون هل تكتفون بالبكاء على «اللبن الذي سكبه غيركم» أم تكون هذه الأزمة دافعاً للتعاون حقاً من أجل أن لا يسير التعاون وحده؟.