تسمية العام الدراسي بعام المعلم تقديراً لدوره في العملية التربوية والتعليمية فدوره مهم للوصول إلى مجتمع معرفي وبناء جيل قادر على مواصلة التقدم وإنتاج المعرفة. العلم عنوان ومظهر من مظاهر الأمم المتقدمة والواعية ولكي يساهم المربون في تحقيق النجاح لتلاميذهم للحصول على العلم والمعرفة فلا بد من العناية بالتلميذ كفرد على النمو نمواً متكاملاً في جميع النواحي الروحية والعلمية والفكرية والجسمية والاجتماعية وحل مشكلات التلاميذ ودراسة ما يعود عليهم بالفائدة وتوجيههم توجيها سديداً وبحث مشكلات بيئتهم والعمل على حل ما يعترضهم من صعاب وعقبات وتنمية شخصية الطالب وتطويرها وإتاحة الفرصة للتلميذ للتعبير عن نفسه ومشكلاته وتشجيعه على ممارسة ما يحس بالتجاوب حياله من مختلف المهارات والبرامج المهنية بحيث تفسح للتلميذ المجال لمختلف نشاطاته في الجمعيات المدرسية المختلفة، ولقد شاهدت خلال زيارة لبعض المدارس الأمريكية التي أتيحت لي زيارتها من ثانوية وابتدائية التركيز على النشاطات المختلفة داخل الفصل وخارجه وعندما سألت إدارة المدرسة قائلا علام التركيز على ذلك؟ أجابوا بأن ذلك نعتبره شيئاً أساسياً للمنهاج لأنه يحقق الكثير من الأهداف التربوية والتعليمية. وفي بلادنا أولت الجهات التعليمية النشاط المدرسي عناية كبيرة، وعلى المعلم إذا ما أراد تحقيق النجاح لتلاميذه أن يعطي كل تلميذ من العلم ما يلائمه ويصلح له وبالقدر الذي يصلح به مع تنمية جميع جوانب التلاميذ الروحية والجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية وتنمية الذكاء والروح العلمية. والمعلم الناجح هو الذي يأخذ على عاتقه الاهتمام بالطالب وجعله يدرك واجباته ويعرف مسؤولياته ومعالجة تأخره وعدم مواظبته وتوجيه الطالب وتفهم مشكلاته، واكتشاف نواحي الضعف والقوة فيه بحيث تعالج نواحي الضعف وتصقل نواحي القوة كما يجب تتبع التلميذ من خلال بطاقته التي تشتمل على مختلف النواحي الصحية والمسلكية والعلمية ولكي تكون هذه البطاقة عملية بحيث تستمر مع التلميذ إلى نهاية دراسته الجامعية فينبغي أن تكون في منتهى الدقة والواقعية، إذ أن فيها فائدة للتلميذ وللمدرسة أو المرحلة التي ينتقل إليها إذ تكون مرشدة للمدرسة الجديدة والأساتذة الجدد فينطلقون من خلال تلك المعلومات إلى توجيهه توجياً مثمراً فعالاً.. إلخ. إن المعلمين والمعلمات العامل الأهم في التربية. ومن هذا يتضح أن الإدارة التعليمية للمدرسة ناحية حيوية ومسؤولية دقيقة وكفاية علمية وخبرة تربوية إلى جانب تعرف مدير المدرسة على واجباته ومسؤولياته كما يفهم أعضاء الهيئة التعليمية واجباتهم لتحقيق كل ما يسهم في تطوير العمل التربوي والتعليمي.