يحتل النشاط المدرسي مكانة متميزة من المنهج بمعناه الواسع، وعند النظر إلى المنهج المدرسي باعتباره منظومة شاملة ومتكاملة تتكون من العديد من الأطراف أو العناصر، نستطيع أن نشعر بأهمية النشاط باعتباره أحد هذه العناصر، ويقصد بالنشاط "كل جهد يقوم به المتعلم مشاركاً به أقرانه بتوجيه وإرشاد المعلم"، ومن ثم فإن النشاط الذي يمكن القيام به في مجال التربية البيئية هو أن: 1- يعتمد على مادة علمية متضمنة الكتاب المدرسي. 2- يجد القبول والتشجيع من المعلم.3- توجد مجالات التطبيق والممارسة في البيئة المحلية.4- يكون موضع تقدير من جانب المعلم. 5- يعتمد على العمل الجماعي الذي يشارك فيه المعلم تلاميذه.6- يخضع للتقويم المستمر من جانب المتعلم والمعلم. ويتضح أن أمر النشاط في مجال التربية البيئية يكون هدفه هو المشاركة الفعالة من جانب المعلم، وأن أنشطة التربية البيئية تختلف عن الأنشطة المرتبطة بالمناهج الدراسية، إذ يغلب عليها الجانب الاجتماعي، أو العلمي، أو الثقافي، أو الاقتصادي، أو الصحي، وهذا يتطلب من المعلم أن يكون قادراً على العمل في فريق، وأن يكون مدركاً لطبيعة النشاط الذي يمارس في الفصل المدرسي مع تلاميذه، فالعمل في فريق مهارة لا بد أن يتقنها المعلم، ولا بد أن ينقلها إلى تلاميذه. معايير اختيار الأنشطة المدرسية البيئية: 1- الأهمية. 2- الإحساس بالخطورة. 3- الانتشار. 4- الإحساس الجمالي. 5- الارتباط بالمستقبل. 6- توافر البيانات والمعلومات. 7- الارتباط بالأهداف العامة للمرحلة التعليمية والمناهج المدرسية. معلم التربية البيئية: ضمن هذا النظام تحتاج غرفة الصف الشمولية إلى تغيير النموذج العمودي في نقل المعرفة وإبداله بنموذج أفقي في التعليم، بحيث يصبح المعلم مشرفاً على تبسيط الطريقة التي تعمل على: تعزيز مفهوم تقدير الذات لدى التلاميذ، إضافة إلى تعزيز المسؤولية الفردية. تشجيع التعلم الفريقي التعاوني وقبول الآخرين في فريق وتحمل الآخرين. تنمية الخيال والحدس إضافة إلى الاستدلال والتحليل. مساعدة التلاميذ على استكشاف ذواتهم وقيمهم ومناظيرهم وافتراضاتهم من خلال الآخرين. حث التلاميذ على تقدير العلاقات المتداخلة في ميادين المنهاج، فضلاً على تقدير العلاقات المترابطة والمتداخلة في الإنسان والعالم. أهداف مشروع التربية البيئية: وضع وترسيخ منهجية تربوية شمولية للعمل، وترافق هذه المنهجية نماذج مستحدثة من الأنشطة مبنية على البرامج التعليمية المعتمدة حالياً "المناهج". تساعد هذه الأنشطة التربويين والاختصاصيين في مسيرتهم لإعادة وضع مناهج وبرامج الإعداد والتدريب في دور المعلمين والمعلمات في القطاعين العام والخاص. تنمية أفراد الهيئة التعليمية وتطوير قدراتهم ليتمكنوا من مواكبة التغيير والتطوير في المناهج وتقانة التربية، وتبني المقاربات التربوية الحديثة والفعالة. تخطيط أنشطة التربية البيئية: إن أي جهد يقوم به المعلم في مجال تنفيذ المنهج المدرسي يحتاج إلى تخطيط سليم، ولا بد أن يكون مستنداً إلى الدراسة العملية والتفكير السليم، لذلك فإن المعلم مطالب بما يلي: 1- دراسة المناهج الدراسية التي يتولى مسؤولية تنفيذها خلال العام الدراسي دراسة تحليلية نقدية يتعرف من خلالها النواحي البيئية المتضمنة بها.2- التوصل إلى قرار بشأن ما يحتاج منها إلى الدراسة القبلية والدراسة التطبيقية من خلال أنشطة 3- تحديد 4أشكال النشاط المناسبة.5- مناقشة تلك الأنشطة مع التلاميذ.6- وضع تصور شامل يقوم على المشاركة الجماعية.7- الاختيار الجماعي لعدد مناسب من الأنشطة التي يمكن تنفيذها خلال العام الدراسي. 8- وضع خطة زمنية للتنفيذ. تنفيذ الأنشطة البيئية وتقويمها تتطلب إجراءات لتحقيق الأهداف: 1- قيام المعلم بدراسة استطلاعية لمجال الدراسة لتحديد المكان والأخطار المحتملة أو المشكلات. 2- حصر جميع مصادر المعلومات والبيانات التي سيحتاج إليها التلاميذ في مرحلة التنفيذ. 3- النظر إلى مصادر أخرى تختلف عن المناهج الدراسية، ومدى الحاجة إلى الاستعانة بجهود الزملاء. 4- تحديد المصادر البشرية التي قد يلجأ إليها التلاميذ. 5- تحديد الحاجة إلى أنشطة داخل المدرسة مكملة للنشاط الذي سيقوم به التلاميذ خارج المدرسة.6- تحديد الأدوار والمسؤوليات.7- وضع خطة مناسبة للتقويم مع التركيز على أسلوب التقويم الذاتي والتقويم الجماعي. المصادر التي تحتاج إليها الأنشطة المدرسية البيئية: 1- الصحف والمجلات العلمية. 2- الندوات والمؤتمرات. 3- المواسم الثقافية. 4- برامج الكمبيوتر. 5- وسائل الإعلام. 6- دوائر المعارف. وقفة:أيتها البيئة الخالدة في قلبي: ارتباط مناهج العلوم بالبيئة، يحتاج بالضرورة لتطوير الأنشطة المدرسية الملائمة والمصاحبة لهذه المناهج. ستاذ الكيمياء المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة رئيس فرع جمعية البيئة السعودية بمكة المكرمة