نشرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ما أسمته بسيناريو تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمسار الذي سيسلكه الجندي جلعاد شاليط من قطاع غزة، حيث بقي في الأسر لمدة تزيد عن 63 شهريًا إلى شمال إسرائيل، حيث منزل عائلته. وبدأ السيناريو مساء أمس السبت، حيث من المتوقع أن يقوم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورئيس أركان الجيش وقائد المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي بتوقيع وثائق العفو الذي سيمهد الطريق أمام الأسرى الفلسطينيين المنوي إطلاق سراحهم نحو الحرية. مساء أمس السبت أيضًا يصل المنسق الإسرائيلي «دافيد ميدان» القاهرة على متن رحلة جوية بهدف الانتهاء من آخر الترتيبات الفنية المتعلقة بالصفقة.مساء غد الاثنين تنتهي الفترة الزمنية الممنوحة للإسرائيليين لتقديم اعتراضاتهم على الأسماء والشخصيات المنوي إطلاق سراحها وذلك من خلال التوجه للمحكمة العليا.يوم الثلاثاء المقبل يبدأ تنفيذ الصفقة فعليًا وذلك بإطلاق سراح 27 أسيرة فلسطينية على أن تتسلم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة شاليط.يقوم الصليب الأحمر فور تسلمه شاليط بنقله إلى مصر عن طريق معبر رفح ويبقى شاليط لفترة معينة داخل إحدى القواعد العسكرية المصرية شمال سيناء.وفي الخطوة الرابعة يجري نقل شاليط إلى إسرائيل برًا أو جوًا برحلة جوية خاصة تنطلق من سيناء ليصل إلى إحدى القواعد الجوية الإسرائيلية وسط إسرائيل، حيث يلتقي بعائلته. مساء الثلاثاء ينقل شاليط وأفراد عائلته إلى كيبوتس «متسفيه هيلا « في الشمال، حيث يجري استقباله من قبل العائلة وجيرانها ونشطاء حملة شاليط التي مارست الكثير من الضغوط لإجبار الحكومة الإسرائيلية على توقيع الصفقة وإطلاق سراحه. وفي ذات السياق شرح عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الدكتور محمود الزهار آلية تنفيذ صفقة التبادل في مرحلتها الأولى المقرر تنفيذها الثلاثاء القادم وقال: «إنه سيتم تجميع الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في موقعين الأول قريب من الضفة الغربية والآخر قريب من مصر ثم يتم تسليمهم إلى سلطة الصليب الأحمر وفي الوقت الذي يتم فيه دخول الأسرى إلى الأراضي المصرية والضفة سيتم تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. أما المرحلة الثانية فقد أوضح الزهار أن حركة حماس لن تشارك في تحديد أسماء المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الثانية التي «تضم 550 أسيراً ومن المقرر تنفيذها بعد شهرين من انتهاء المرحلة الأولى».