قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة: لقد أبرزت كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى مضامين متعددة رسخت في كيان هذه الدولة، وحملت العديد من المرتكزات الرئيسية وفق ضوابط الشرع الحنيف، وحصلت المرأة السعودية على النصيب الوافر من هذه المضامين التي أكدت أنها نصف المجتمع، وأن لها الحقوق الكاملة وفق مقتضيات الشرع المطهر. وقال سموه في معرض تصريحه: إن ما أكده سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من خطوط عريضة لمشاركة المرأة في مجلس الشورى ابتداء من الدورة المقبلة لمجلس الشورى، وكذلك مشاركتها في انتخابات المجالس البلدية، ليعكس النظرة الثاقبة له - أيده الله - التي بُنيت وفق حاجة المملكة إلى تفعيل دور المرأة ومشاركتها في الرأي والمشورة، إيماناً منه - حفظه الله - بأن المرأة لها دور فاعل، وتستطيع أن تكون شريكاً للرجل في صناعة مجد ونهضة هذا الوطن الكريم. وأضاف سموه: لقد وضع سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أسساً يُقتدى بها، وستكون نبراساً في كيفية صياغة الرؤى القائمة على مشاركة جميع أفراد المجتمع في مسيرة هذا البلد الكريم؛ ما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويجعل الوطن يسير بخطى ثابتة لاستشراف المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الفرد، سواء أكان ذكراً أم أنثى. إن المملكة تقوم منذ توحيدها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - على مبدأ العلاقة المتميزة والمتينة بين القيادة والشعب، وتؤكد أهمية قيام كل مسؤول بعمله على أكمل وجه، وهو ما أكدته كلمة سيدي خادم الحرمين - حفظه الله - من خلال تأكيد أن كل مسؤول سيكون تحت طائلة المحاسبة؛ وهو ما يجعل المسؤول يقوم بعمله على أكمل وجه، وتقديم الخدمات على الوجه الأمثل بما يحقق الرفاهية للمواطن.ولذلك فقد تتابعت النقاط الرئيسية والمرتكزات في كلمته - حفظه الله - التي كانت تعيد تأكيد ما تقوم به القيادة الرشيدة من أعمال جليلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، التي بحول الله وقوته جنبت المملكة الأزمة المالية العالمية، في وقت تواصلت فيه عمليات التنمية ودورة المشاريع التي تعم أرجاء المملكة في المناطق كافة.