تحدث عدد من المسئولين بالبجادية لجريدة (الجزيرة) عن مشاعر الفرح والسرور بهذه الذكرى السعيدة لليوم الوطني حيث: قال عبدالرحمن محمد النخيش رئيس مركز البجادية متحدثا إنه يحق لكل مواطن أن يعتز بوطنه ويتذكر أمجاده ويفتخر بمنجزاته ويستشرف مستقبله فكل أمة من الأمم تحتفل بذكرى الإنجازات الوطنية العظيمة، فما بالك إذا كانت هذه الإنجازات توحيد بناء وجمع شتات وصياغة جغرافيا. لقد كانت الجزيرة العربية قبل توحيد الملك الباني عبد العزيز آل سعود بيئة ممزقة تسودها الفوضى وعدم الأمن وسفك الدماء دون وجه حق والنعرات القبيلة هي المسيطرة على الوضع بشكل عام ومراكز السلطة في ذلك الوقت متفاوتة السلطة والجبروت أعلاها حاكم مقاطعة ما وأدناها أمير قرية وأوسطها شيخ قبيلة، وهذه المراكز في مختلف صورها زعامات قبلية فردية لم يكن هدفها بناء دولة، أو رفع الغبن عن المجتمع مما يعانيه من جهل ومرض وتخلف كان مقياس تلك الزعامات الانتصار في غارة على قرية أو قبيلة ليس لهدف التوحيد، وإنما لدافع السلب والنهب. قيض الله لهذا الوضع رجلاً قل أن يلد التاريخ مثله هو المؤسس والموحد والباني الملك عبد العزيز آل سعود. الذي جعل نصب عينيه توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف في وقت كانت لقمة سائغة للأطماع الاستعمارية السائدة في تلك الفترة؛ حيث تمكن بهمته العالية من تأسيس دولة وبناء أمة في مدة أقل من نصف قرن بانتصارات لا تزال الأمة تجني ثمارها، ولولا توفيق الله لكانت هذه الجزيرة آحاد الحكومات وعشرات الإمارات ولكنه وحدها في دولة واحدة. في هذه المناسبة، نسأل الله القدير أن يرحم موحد هذه البلاد وباني نهضتها الحديثة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وأن يرحم أبناءه البررة الكرام الذين تولوا سدة الحكم من بعده فحملوا الراية وأدوا الأمانة وبلغوا الرسالة ولم يحيدوا عن نهج الموحد، وأن يوفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتحقيق ما يطمح إليه من تطوير لهذه البلاد وأهلها، وأن يوفق ولي عهدنا الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ويضفي عليه ثياب الصحة والعافية وأن يسدد خطى النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز حارس أمن البلاد، وأن يحفظ لنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز. كما تحدث المهندس جهز عبدالله الحزيمي رئيس بلدية البجادية قائلا: إن يومنا الوطني فرصة مهمة لنا جميعا لكي نتأمل فيما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه - بتأسيس هذه الدولة محافظا على تمسكها بقيمها الإسلامية وتقاليدها العربية العريقة الأصيلة معتمدا على خالقه -عز وجل- ولعل في مقولته المشهورة: (لست ممن يتكئون على سواعد الغير في النهوض والقيام، وإنما اتكالي على الله ثم على سواعدنا يتكئ الآخرون ويستندون - إن شاء الله) خير دليل على ندرة هذه الشخصية التي كان جل همها جمع شتات الأمة، وبسط أمنها وأمانها حتى بنى دولة متماسكة وقوية. لقد قيض الله لهذه الأرض الطيبة قائدا عظيما ومجاهدا كبيرا هو جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي وحد هذه البلاد تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله ومكنها من تجاوز أعتى الصعاب وأكبر المشاكل وأخرجها بفضل الله سبحانه وتعالى من البؤس والفقر والتشتت إلى الأمن والطمأنينة والوحدة وغرس روح الانتماء للوطن في نفوس المواطنين جميعا. إن هذه المناسبة تكتسب أهمية كبرى، حيث إنها تربط الماضي بالحاضر والتطلع إلى المستقبل الزاهر ومراجعة التاريخ والإنجازات الضخمة التي تحققت في المملكة العربية السعودية خلال الحقب الزمنية المختلفة. فرغم قلة الإمكانيات البشرية والمادية لم تثن عزيمة الملك عبدالعزيز على مواصلة فتوحاته وانتصاراته ليوحد بذلك البلاد، ويجمع شمل الأمة ويؤلف بين قلوب أبنائها وينتهج سياسة قائمة على الشورى مسترشداً بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ومنذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -أمد الله في عمره- والجهود تتضاعف والمشاريع تلو المشاريع من جامعات وكليات ومدارس ومبانٍ حكومية وطرق رئيسية تربط بين المدن والجسور العظيمة والأنفاق، كما طورت الإدارات الحكومية وتم تخصيص كل وزارة للأعمال المناطة بها ومن ضمن هذه الوزارات وزارة الشؤون البلدية والقروية. إن إنشاء وزارة الشؤون البلدية والقروية في الثامن من شوال عام 1395ه / 1975م لتقوم بالمسئوليات التي كانت موكلة إلى وكالة شئون البلديات بوزارة الداخلية مع تطوير هذه المسئوليات بما يتناسب مع التطوير الحضاري والإنمائي بالمملكة استجابة طبيعية للاهتمام المتزايد الذي أولته الدولة لعملية التطوير الحضاري الشامل لمختلف مناطق المملكة بصورة متكاملة والتركيز على تطوير الخدمات الأساسية للمواطنين كبنية أساسية لنجاح عملية التنمية الشاملة. ولاشك أن مجال الخدمات البلدية يأتي في مقدمة المجالات ذات الاتصال الوثيق بالمواطن الذي هو أساس التنمية وهدفها فتخطيط المدن والمساكن والطرق وسفلتتها وتشجيرها وصحة البيئة والحدائق والأسواق بمختلف أنواعها كل هذه المرافق التي يتعامل معها المواطنون كل لحظة تدخل في مجال البلديات ولا يقتصر هذا الأمر على المدن بل يمتد إلى القرى، فأصبح هناك جهاز بلدي ما بين أمانة وبلدية تتابع الخدمات في شتى ربوع المملكة دانيها وقاصيها، ولا تقف مسئولية وزارة الشؤون البلدية والقروية على مجرد توفير التجهيزات والخدمات الأساسية بل تمتد إلى الصيانة والتحسين. لقد أصبح مفهوم البلديات في الوقت الحاضر أكثر اتساعا وعمقا ليشمل الاهتمام والعناية بمختلف جوانب الحياة، ولتقدم لسكان مدينتها جميع أنواع الخدمات عبر التنسيق والتخطيط مع الأجهزة والإدارات التي تقوم بهذه الخدمات كما بدأنا نجد بلديات المدن تضطلع بمسؤولية إعداد أشكال عديدة من الاستراتيجيات التي تهدف كل منها لتحقيق أهداف كبرى كبناء رؤية محددة عن المدينة أو تحويلها باتجاه معين أو التركيز على جانب مميز كتحويل المدينة إلى مدينة عالمية أو مدينة جذابة أو مدينة ناجحة أو مدينة إنسانية يسودها الأمن أو مدينة خضراء، بل بات من الواقع أن نجد لدى البلدية استراتيجيات وخطط طويلة الأمد تقوم على دراسات معمقة وبالانطلاق من استقراءات متكررة وواسعة ومتعددة لرغبات السكان تشمل بيانات وإحصاءات تزخر بها قواعد المعلومات الخاصة بالمدينة، وإن ما قامت به البلديات من توفير للخدمات المختلفة يعد إنجازا يحق لنا أن نفخر به وهذه الإنجازات مع عظمها يجب ألا يوقف طموحنا فطموحنا لا يعرف حداً يقف عنده طالما توفر الإخلاص في العمل وأتيحت الإمكانات واتبعت الأساليب العلمية كل ذلك في ظل قيادة أمينة صرفت جل اهتمامها وفكرها إلى خير المواطن ورفاهيته وأمن المواطن وسلامته. لقد أصبح من الضروري - ونحن نحتفل بيوم الوطن- أن نذكر بأن دور المواطن في الحفاظ على المرافق البلدية وتحقيق الاستفادة المثلى منها هو دور أساسي؛ فالمواطن هو المستخدم لهذه المرافق وهو المتعامل الأول معها، ومن ثم، فإن عملية توعية المواطن للحفاظ على هذه المرافق يمثل جانباً جوهرياً في تحقيق المحافظة عليها. وإذا كانت البلدية بما تضعه من خطط وبرامج لا تهدف إلا لسعادة المواطن وراحته وسلامته فإنه يتعين على المواطن أن يحافظ على إنجازات البلدية وخدماتها لأنها ما أنشئت إلا لتكون له وعليه أن يكون حارساً لها محافظاً عليها حتى يتحقق المزيد. ومن جانبه قال مدير مكتب التربية والتعليم بالبجادية أحمد محماس النخيش إن اليوم الوطني ذكرى غالية في نفوسنا جميعا ذكرى نعيشها كل عام ذكرى نستلهم منها قوتنا وعزتنا وتراثنا وتاريخنا المجيد منذ إن هيأ الله لهذا الوطن الملك عبدا لعزيز -رحمه الله تعالى- الذي أراد أن يكون هذا البلد بلد الأمن والأمان بلد الإيمان وموطن الحرمين الشريفين، فكان له ما أراد من أمن واستقرار ورخاء وتقدم كل يوم في كافة المجالات وهذا ما سار عليه أبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله مواصلين عجلة التقدم التي ما زالت تدور نحو الأفضل في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. وبهذه المناسبة والغالية نرفع أسمي آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني وإلى كافة الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي النبيل. وتحدث مشرع عبدالله النفيعي، رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالبجادية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الحادية والثمانين: إن من نعم الله علينا بعد نعمة الهداية للإسلام أن قيض لهذه البلاد من جمع الله على يديه أجزاءها وقلوب أهلها بعد شتات على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهذه العروة من أوثق العرى. وقال: لقد أدرك ولاة أمر هذه البلاد المباركة منذ مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي جعل دستوره الكتاب والسنة وجاء من بعده أبناؤه الذين ساروا على منهجه واقتفوا أثره حتى غدت هذه البلاد نورا يهتدى به ونبراسا يقتفى أثره». وأنه من واجب المواطنين شكر الله أولا، والمحافظة على هذه المكتسبات من الأمن والإيمان وهذا الشكر يجب أن لا يختزل في مثل هذا اليوم، بل أن كل يوم يمر على هذه البلاد وهي تعيش هذه النعمة فإنه يوم للوطن، أسال الله أن يديم على هذه البلاد أمنها وإيمانها.