شعراء المعلقات يتجولون بجادة عكاظ، يلقون قصائدهم بأسلوب تفاعلي يُجبر الزوار على الإصغاء لهم، ويرتدون لباساً يليق بمكانة زهير بن أبي سلمى وحسان بن ثابت وعمرو بن كلثوم وغيرهم من الشعراء. وهنا، وعلى صخرة الشعر، يقف الشعراء في تحدٍّ كبير وتنافس شريف عبر مسرحية (قصص عكاظ)، وعلى مسرح الشارع بأسلوب إخراجي جديد، يشارك فيه خمسون ممثلاً سعودياً، يساندهم 100 شاب من أبناء المجتمع المحلي، من أبناء الطائف، يقومون بأربعة عروض مسرحية يومياً، وسط حضور جماهيري كبير على مدى خمس ساعات، من الساعة الرابعة عصراً إلى التاسعة مساء، نبغ فيها المخرج باستعراض لمجاميع تضم 150شخصاً يرتدون اللباس التاريخي، ويمشون لمسافة 600 متر في الجادة، ويمرون خلال مسيرتهم بشعراء المعلَّقات، ويسمعون قصائد المعلقات من كل شاعر، بينما تزاول مجموعات أخرى أساليب الحياة القديمة كالبيع والشراء وتبادل الأحاديث، وهناك مجموعات أخرى تتحلق حول النار، فيما يتابع آخرون شعراء المعلقات والرواة الذين يلقون الشعر على الحضور. وهناك الخنساء تُطلق صوتها، ترثي أخاها صخراً من خلال هودجها القابع على جَمَلها، تجوب جادة عكاظ وسط متابعة جماهيرية رائعة وُفِّق من خلالها المخرج أسامة خالد في توصيل الحراك الثقافي الشعري إلى كل من زار جادة عكاظ.