أوضح معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة تحتفل في هذا اليوم المبارك بمناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً ألا وهي ذكرى اليوم الوطني المجيد الحادية والثمانين، وهي ذكرى خالدة للوطن والمواطن بما تثيره من مشاعر الفرحة والامتنان والفخر والاعتزاز بهذا الوطن المعطاء. حيث أرسى الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - بفضل من المولى عز وجل ثم بما يتمتع به رحمه الله من حنكة سياسية وبعد نظر دعائم الأمن والسلام، في أرجاء مملكتنا الحبيبة وانطلق في بناء الدولة الحديثة بمرافقها وخدماتها، واستمر على نهجه أبناؤه الميامين من بعده - رحمهم الله جميعا - وما زالت مسيرة الخير والبناء مستمرة في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله. مشيرا معاليه إلى أن القطاع الصحي يعد أحد الأوجه المضيئة في مسيرة التنمية والبناء للمملكة حيث شهد القطاع الصحي تطوراً ملحوظاً من خلال خطط التنمية الخمسية المتتابعة بفضل الله ثم بفضل الجهود الحثيثة للدولة في دعم هذا القطاع الحيوي والمهم حيث وصل عدد المستشفيات الحكومية والأهلية بالمملكة إلى (408) مستشفيات بإجمالي أسرة يصل إلى (55932) سريراً نصيب وزارة الصحة منها (244) مستشفى تتسع ل (34370) سريراً تدعمها (2037) مركزاً للرعاية الصحية الأولية إضافة إلى العيادات والوحدات المجمعة الخاصة. وتأكيداً لاهتمام ولاة الأمر -يحفظهم الله- بالمحافظة على صحة وسلامة أبناء هذا الشعب الوفي وتوفير الرعاية الصحية لهم فقد صدر مؤخراً الأمر السامي الكريم القاضي بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 مليار ريال لتعزيز وتطوير وزيادة المدن الطبية والمستشفيات التخصصية وإنشاء مراكز للعناية المركزة ليصبح عدد المدن الطبية المتكاملة (5) مدن طبية في مناطق المملكة ستضيف ما يقارب (7000) سرير مرجعي. وهي مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية. مؤكدا أنه تم في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - تشغيل العديد من المشاريع الصحية لمدن طبية ومستشفيات وأبراج طبية ومراكز طبية متخصصة غطت جميع مناطق ومحافظات المملكة. منها تشغيل (7) مراكز للسكر وتشغيل وإحلال (22) مركزا لطب وجراحة الأسنان في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى ذلك فقد تم منذ بداية هذا العام 1432ه استلام (8) مستشفيات كما تم استلام (7) مستشفيات أخرى العام الماضي، وبذلك يكون العدد الإجمالي للمستشفيات التي تم استلامها منذ عام 1430ه وحتى اليوم (33) مستشفى تحتوي على (4120) سرير. كما يتوقع استلام 32 مستشفى بنهاية العام الحالي وبداية العام القادم تحتوي على (6000) سرير فاقت نسبة انجازها 80%. وفي إطار الخطط التنموية والعمل المؤسسي استكملت وزارة الصحة إعداد الخطة الإستراتيجية للوزارة للسنوات العشر القادمة (1431 1440ه - 2010 2020م) تحت شعار»المريض أولا». ويعد المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة أحد أهم أركان الخطة الإستراتيجية حيث تحتوي الخطة على مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى إرساء نظام العمل المؤسسي وهي برامج يتم إدخالها لأول مرة ومنها على سبيل المثال: تشكيل المجلس التنفيذي في الوزارة وما يتبعه من لجان متخصصة وكذلك المجلس التنفيذي لكل مديرية شؤون صحية وما يتبعه من لجان متخصصة. كما استحدثت وزارة الصحة منظومة متكاملة من البرامج الصحية لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة منها برنامج الطب المنزلي وبرنامج إدارة الأسرة وبرنامج جراحة اليوم الواحد، وبرنامج علاقات المرضى بالإضافة إلى برنامج الطبيب الزائر الذي قام بسد احتياجات المناطق من التخصصات النادرة والدقيقة.