أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عَمَّا تحمله مناسبة اليوم الوطني للمملكة من جليل المعاني التي تؤطّر حياتنا العملية في عصر الفضاءات والتكنولوجيات المتطورة، إذ تبصر بالغد الوضاء - بإذن الله - وتستحث أُخوَّتنا ووحدتنا لنجدد ولاءنا لقادة هذا الوطن العزيز على نفوسنا، الذي نفتديه بالأرواح. وقال سموه بهذه المناسبة الغالية: إننا في ذكرى اليوم الوطني الحادي والثمانين نستلهم بوعي أبعاد ما يتطلبه منا هذا الوطن الغالي في المستقبل القريب والبعيد، فقد أنعمَ الله علينا بثمار ما نَشَدهُ الملك المؤسس - جلالة المغفور له بإذنه تعالى - الملك عبد العزيز آل سعود طيَّب الله ثراه، وذلك عندما سعى حثيثاً لتوحيد هذا الوطن الغالي تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وكلّل الله سعيه بالتوفيق المتنامي ليعيش أبناء هذه البقعة الطاهرة من أرض الله في أُخوة وعزة ورفاهية وتقدُّم، وتحملنا ذكرى هذا اليوم المجيد على استقرار له أبعاد هذا التاريخ المتميز لنستثمر العبرة من تِلْكم الأحداث الجسام التي عرفها الموحد ورجاله الأوفياء في سبيل راية التوحيد التي ميزت هذا الكيان الكبير، فقد غرس القائد المؤسس غراساً طيباً مباركاً أكده وتعهده من بعده أبناؤه الكرام حيث اتخذوا التمسك بشرع الله نبراساً ومنهاجاً لمسار أمور هذه الدولة, بلاد الحرمين الشريفين، فقد عايشت صور الفلاح والنجاح عبر الزمن - بتوفيق من الله - حتى عهدنا الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله جميعاً -، فقد شهدت بلادنا هذه النهضة التنموية الشاملة في شتى مناحي الحياة، ويشهد بهذا القاصي قبل الداني. وأوضح سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن تأسيس هذا الوطن ما تحقق بالأماني؛ بل تحقق نتيجة جهد من بذل روحه في هذا السبيل النبيل، ومن الواجب علينا الحفاظ على هذا الوطن الغالي ومقدراته وأن نتمسك بدولتنا التي تحكّم شرع الله، فقد تأسست من البداية على التقوى. ورفع سموه بهذه المناسبة خالص التهاني وأغلى التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -، ولجميع مواطني المملكة بهذه المناسبة السعيدة, داعياً الله تعالى أن يعيدها على الوطن الغالي سنوات عديدة رافلاً في إهاب العز والتقدم والرخاء... آمين