حقق اكتتاب شركة «إسمنت حائل» تغطية ل41 في المئة من المبلغ المستهدف في الاكتتاب، وذلك حتى اليوم الثاني من أيام الاكتتاب الذي انطلق الثلاثاء الماضي ويستمر حتى يوم الاثنين المقبل بحسب ما أعلنته هيئة السوق المالية. وأكد عدد من المحللين والمستشارين الماليين، أن الاكتتاب الحالي والذي يمثل الأخير في الربع الثالث، يستقطب مجموعة من المستثمرين الباحثين على أسهم للاستثمار طويل الأجل، حيث إن الاكتتاب في الشركة عاملة في قطاع الإسمنت والتي سيتم إدارجها في السوق المالية السعودية بعد انتهاء الاكتتاب وبموافقة هيئة السوق، سيكون استثمارا حقيقيا للمكتتبين. وقال المحلل والمستشار المالي تركي فدعق: إن الحراك الإيجابي في السوق السعودي لقطاع المقاولات والبناء، يساعد في دعم ودفع المستثمرين للحصول على أسهم في شركات الإسمنت أحد أهم العناصر في عملية البناء والتشييد في المملكة. وأضاف أن الرؤية المستقبلية لتلك الشركات إيجابية من خلال حجم المشاريع والأعمال التي تطرحها الحكومة وكذلك القطاع الخاص في مختلف مناطق المملكة بالشكل الذي يعزز من إنتاجية وقوة تلك الشركات العاملة في السوق. من جانبه أشار عضو اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية فهد الحمادي، أن قطاع البناء والمقاولات سيشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الخمس المقبلة في المملكة، وأن وجود شركات جديدة تعمل في مجال الإسمنت وإنتاجه لتلبية الطلب المحلي داخل السوق أمر إيجابي، دعما لاستقرار الأسعار في عمليات البيع والشراء لمواد البناء في المملكة. وفي الوقت الذي يدخل فيه اكتتاب شركة إسمنت حائل يومه الرابع، يتجه عدد من المكتتبين والراغبين في الاستثمار في الشركة، إلى الاكتتاب عن طريق الوسائل الإلكترونية وأجهزة الصراف الآلي أو عن طريق خدمات الأون لاين، بعد دخول الإجازات الرسمية الخاصة باليوم الوطني في المملكة علماً أنه حتى تاريخه. وأكد رئيس شركة إسمنت حائل المهندس مطر الزهراني، أن توفر الوسائل الإلكترونية والتفاعلية للاكتتاب في أسهم الشركة، أمر إيجابي للتسهيل على المكتتبين والراغبين فيه خلال إجازات الدولة الرسمية، علماً أن نسبة الاكتتاب عبر الوسائل الإلكترونية والتفاعلية بلغت 94 % خلال اليومين الأولين للاكتتاب، مبينا أن هنالك سبع مصارف محلية تعمل على استلام طلبات الاكتتاب من المكتتبين وهي: مصرف الراجحي، البنك الأهلي التجاري، مجموعة سامبا المالية، بنك الرياض، البنك السعودي الفرنسي، البنك العربي الوطني، البنك السعودي البريطاني، بالإضافة إلى ثلاث شركات وساطة مالية وهي: «فالكم» للخدمات المالية و»مجموعة الدخيل المالية» وشركة «الشرق الأوسط للاستثمار المالي». يشار إلى أنه بلغ عدد أجهزة الصرف الآلي لدى البنوك السعودية من خلال شبكة السعودية SPAN والمصارف بنهاية شهر يوليو من العام الجاري 2011م 11387 جهازا مقارنة بنحو 11300 في شهر يونيو الذي سبقه فيما بلغ إجمالي عمليات السحوبات النقدية منها أكثر من 53 مليار ريال بعدد عمليات تجاوزت 109.8 مليون عملية.
