قرأت خبر اعتراف المنظمة العالمية للهاتف المتحرك بأولوية تشغيل موبايلي لخدمة الجيل الرابع شرق أوسطياً وذلك في العدد (14234)، في نهاية الأسبوع الماضي أعلنت شركات الاتصالات المتنقلة الثلاثة في بلادنا تدشين خدمة الجيل الرابع للإنترنت، ولعل المؤسسة المعتمدة الأولى في قطاع الهاتف المتحرك عالميا Gsm Association قد أنصفت موبايلي على موقعها بأنها الأولى في الشرق الأوسط المشغل للخدمة بتقنية TD-LTE ومتقدمة على شركة AT@T الأمريكية، وقد وصفت المنظمة العالمية تجربة موبايلي بأنها فرصة لبقية الشركات لتبادل الخبرات مع موبايلي بصفتها أول من قدم الخدمة والاستفادة من تجربتها في هذا المجال، وهذه تحسب لموبايلي بكل تأكيد. عموما لن أبحر في موضوع من هو الأول كثيراً لأنه ليس محور حديثي ولكن سأتحدث عن توفر خدمة بعد خدمة وماذا يجب في مثل هذه الأمور في عالم التقنية الحديثة. إن من أراد أن ينتقل من تقنية حديثة إلى أخرى أحدث منها يجب عليه أن لا ينتقل إلا بعد اتقان الأولى واستيفائها الكامل من جميع النواحي، ففي عالم الاتصلات لم يتم الانتقال من عالم الجيل الثاني إلا والتغطية شبه مكتملة بلا ضعف ولا انقطاع، فعندما جاء الجيل الثالث أصبح لا يتخلى عن الجيل الثاني ففي كثير من الأحيان ينقطع الجيل الثالث ويجد الجيل الثاني ساتراً لعيوبه، بل إن خدمة الجيل الثالث أصبحت تجارية أكثر منها خدمية، فتدفع الرسوم بنية استخدام الثالث من إنترنت واتصال فلا تجد خدمة، فلم نعد نستفيد من خدمة الجيل الثالث في أغلب الأماكن والطرق وعند توفرها نجد التقطيع المستمر نظير كثرة المستخدمين على برج واحد. إن ما كنت أتمناه أن لا يتم تدشين الجيل الرابع حتى يتم تغطية الجيل الثالث تغطية جيدة على الواقع وليس على الورق لكي يستفيد كل من يأخذ شريحة الجيل الثالث أو الرابع استفادة تامة، ولكن للأسف ضعف التغطية وازدحام الشبكة يتسببان في عدم الفائدة للمشتركين فالأمل من شركات الاتصالات المحلية مراعاة ذلك وسرعة حله. خالد سليمان العطا الله - الزلفي