تم في مقر منظمة الأممالمتحدة في نيويورك أمس التوقيع على اتفاقية تأسيس (مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب) الذي دعا إلى تأسيسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005 بحضور وفود من أكثر من 60 دولة. وقام بتوقيع الاتفاقية بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الأممالمتحدة كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ومعالي الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون. وشارك سمو وزير الخارجية ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة بعد ذلك في حضور ندوة الأمين العام للأمم المتحدة المخصصة لبحث التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب التي شارك في حضورها أيضاً وزراء خارجية أكثر من عشرين دولة من بينها فرنسا وإيطاليا ومصر وتركيا وباكستان والمغرب ونيجيريا والنرويج. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها في الندوة إن تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب هو تتويج لجهود المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي اقترح فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تأسيس مركز عالمي لمكافحة الإرهاب برعاية منظمة الأممالمتحدة. وأكد سموه أن الإرهاب لا دين له ولا يمثل الدين أو المجتمع الذي ينتمي إليه الإرهابيون. وأضاف أن هناك أكثر من بليون ونصف البليون مسلم في أنحاء العالم يمثلون ثقافة وحضارة عريقة تدعو للسلام والتعاون والتسامح. وقال سموه إن المملكة العربية السعودية كغيرها من الدول عانت من الأعمال الإرهابية وتعاملت معها بصورة جادة وحازمة وقف فيها الشعب السعودي خلف قيادته في مكافحة هذه الآفة. وأضاف سموه أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الإجراءات الأمنية بل تتجاوز ذلك إلى إيجاد الحلول المؤدية إلى منع التمويل والتجنيد والمشاركة في الأعمال الإرهابية. وأعلن سموه عن إسهام المملكة بمبلغ عشرة ملايين دولار لتمويل تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وأعرب عن أمله أن يكون للمركز دور مهم في جهود مكافحة الإرهاب. وعبر معالي الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لمبادرة المملكة العربية السعودية بالدعوة لتأسيس ودعم مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وسعادته بتوقيع الاتفاقية بين المملكة ومنظمة الأممالمتحدة.