منحت وزارة التربية والتعليم مديرات المدارس الضوء الأخضر، للتحرك السريع، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لإسعاف الحالات المرضية، التي تحدث داخل المدارس للطالبات ومنسوبات المرافق التعليمية، في مناطق المملكة، ومنحتهن بقوة النظام التصرف السريع والسماح لكافة الفرق الإسعافية أو فرق الدفاع المدني لمباشرة الحالات دون الرجوع إلى أية جهة مهما كانت، لأخذ الإذن منها بالدخول أو متابعة الحالات التي وقعت. ويأتي هذا التحرك، بعد أن أثبتت الدراسات الميدانية بأن المخاطر التي تقع لمنسوبات المدارس تتنوع صورها كالحوادث المدرسية والحالات المرضية الطارئة، بل ويزداد الأمر عند الإصابة بحالة حادة أو مفاجئة يكون للدقائق ثمنها في إنقاذ حياة مصابة، كالسقوط والصعق الكهربائي والحرائق واضطراب دقات القلب. بالله عليكم، لو قرأ قارئ عربي أو أجنبي، هذا المقطع: ماذا سيقول. أكيد أنه سيظن بأن ما يقرأه ينتمي للعصور الوسطى، وليس لعام 1432 ه، إذ كيف لا زلنا لا نسمح للمسعفين بالدخول لساحات المدارس، لإنقاذ طالبة أو معلمة أو إدارية، على وشك الموت ؟! أيعقل هذا؟! هل يمكن أن يصدق أحد، أن تحفظاتنا الاجتماعية، في عصر مثل هذا العصر، تمنعنا من قبول فكرة إنقاذ الرجل لحياة المرأة؟! أليس المتحفظون مسلمين؟! ألا يبيح الإسلام المحرمات في حالة الضرورة، أم نحن مسلمون بمقاسات خاصة؟!!