كشفت مصادر ل»الجزيرة « أن تنظيم القاعدة كان قد أسس خلية تستهدف الإعلاميين، سميت هذه العملية بقطع لسان الدولة، حيث ركز (الهالك) عبدالعزيز المقرن قائد الجناح العسكري بالتنظيم وقائد خلية الرياض والمشرف على الخلايا بالمملكة والذي كلف من قبل (الهالك) خالد الحاج في عام 1422ه، بالشروع في تنظيم خلية الاغتيالات والتي أن طلق نشاطها في بداية عام 1424ه، بعد أن عقد دورة تدريبية لمدة أسبوعين من قبل (الهالك) عبدالعزيز المقرن وحمزة الزبير للتنظيم وتعليمهم على كيفية الاغتيالات عبر دراجات نارية وسيارات، بهدف بث الرعب في قلوب الجميع وخصوصاً الإعلاميين بعد ملاحظته للتغطيات والمتابعات الصحفية التي تخالف نهج التنظيم وتساهم في فقد سمعته وعجزهم عن استقطاب كوادر سعوديين للانضمام للتنظيم، وكلف المقرن صديقه فيصل الدخيل بتأسيس خلية الاغتيالات والذي بدوره كلف أعضاء خليته برصد وجمع المعلومات عن أماكن إقامة بعض المسؤولين والضباط في المباحث العامة والإعلاميين والمستأمنين. وكشفت ذات المصادر ل»الجزيرة» أن التنظيم كان يستهدف في الدرجة الأولى بعض رؤساء تحرير الصحف المحلية والقنوات الفضائية والكتاب ومن أبرزهم الكاتب الصحفي تركي الحمد. وفي تاريخ 18-04-1425ه نجح التنظيم في اغتيال إعلامي من الجنسية البريطانية وإصابة مرافقه من الجنسية الإيرلندية بحي الدريهمية بالرياض، عندما كانا يعدان تقريراً تلفزيونياً عن الموقع الذي شهد مصرع المطلوب على قائمة ال26 إبراهيم الريس على يد رجال الأمن، وكانت العملية الإرهابية نفذت بقيادة عبدالعزيز المقرن وفيصل الدخيل وعبدالله أبو نيان وبدر السبيعي وفيصل العوشن حيث قام أحدهم بقتل (البريطاني) وقام كل من فيصل الدخيل وبدر السبيعي بإطلاق النار على (الإيرلندي) مما أدى إلى إصابته. وفي -12-2010م أطاحت الأجهزة الأمنية بخلية مكونة من (19) شخصاً من خلية الاغتيالات كانوا يخططون لوضع مادة سامة وقاتلة في عبوات مخلوطة بمواد عطرية، ومن ثم ترسل إلى المستهدفين من المسؤولين والإعلاميين ورجال الأمن كهدايا إلى مكاتبهم ومساكنهم. وعلمت «الجزيرة» أن الخلية ضعَّف نشاطها بعد مقتل قائدها عبدالعزيز المقرن وفيصل الدخيل وعدد من أفراد التنظيم، وكذلك مقتل مسؤول التسليح بالتنظيم وقائد مجموعة القصيم راكان الصيخان، حيث كانت هذه المجموعة تمارس تصنيع وتخزين وتجهيز المواد المتفجرة وإرسالها لفرق التنفيذ بالرياض، وكذلك ساهمت المتابعات الأمنية عن الكشف والقبض على أفراد الفئة الضالة وأحد المشبوهين بإحدى مقاهي الإنترنت ونتج عن هذا القبض أشخاص آخرون من أعضاء خلية الفقعسي الأمر الذي أدى إلى الكشف عن هذه الخلية كاملة والتي كانت ضالعة في الدعم المالي للتنظيم وكذلك التخطيط لعدد من المشاريع الإرهابية ومنها جريمة التخطيط لاختطاف القنصل الأمريكي في جدة، وكانت هذه الجريمة من مخططات قائد الخلية الموقوف علي الفقعسي لكن بفضل الله أحبطت مخططاتهم الإجرامية قبل التنفيذ واستسلم قائد الخلية علي الفقعسي. وكانت خلية الاغتيالات التي أسسها عبدالعزيز المقرن مطلع عام (1424ه) وعين قائداً للخلية ومدرباً ومخططاً للعمليات ويساعده فيصل الدخيل وسلطان بن بجاد العتيبي وخالد السنان، وعامر الشهري وطلال العنبري، وخالد القرشي، وصالح العوفي، وعبدالرحمن الحربي، وبندر الدخيل، ومحمد الفراج، وتركي فهيد المطيري، قد وجد مصرعهم جميعاً في عدة عمليات مختلفة دون تنفيذ مشاريع اغتيالات للإعلاميين، والفضل بعد الله يعود للعمليات الاستباقية التي شنتها الأجهزة الأمنية على أفراد التنظيم والقبض على عدد منهم ما زالوا رهن التحقيقات والمحاكمات.