يقيم المركز السعودي للفنون التشكيلية حفلاً بمناسبة يوبيله الفضي بعد 25 عاماً من التأسيس، كما سيقام بهذه المناسبة معرض تشكيلي لأكثر من 80 فناناً وفنانة يشاركون ب80 عملاً فنياً بينهم فنانون من فرنسا وبريطانيا، وعن هذه التظاهرة تحدثت الأستاذة الفنانة التشكيلية منى القصبي صاحبة المركز، وقالت: سيكون الافتتاح -بإذن الله- في 19 شوال هذا الشهر على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت عبدالله بن عبدالعزيز، كما تفتتح فترة الرجال على شرف وكيل وزارة الثقافة والإعلام د. ناصر الحجيلان. ويوافق افتتاح معرض اليوبيل الفضي وهو احتفالنا بمرور 25 عاماً على إقامة هذا المركز الذي لم نكن نتطلع إلى أن يكون مؤسسة ربحية، ولكن و-بحمدالله- كان خلال هذه الخمس والعشرين عاماً مؤسسة ثقافية تعنى بالفن التشكيلي وفنونه وتعليم مدارسه لمن أراد. وقد حقق -بحمدالله- إنجازات كثيرة في هذا المجال جعلته من أبرز المراكز في المنطقة، حيث إنه خلال هذة الفترة نظم المركز أكثر من 250 معرضاً شخصياً وجماعياً، وتخرج من هذا المركز أكثر من 4000 طالب وطالبة في مهارات الفن التشكيلي، وأقمنا معارض وأمسيات وندوات خاصة بالفن التشكيلي، ونشر الوعي بأهمية ثقافة الفن التشكيلي ودورها في توصيل ثقافتنا خارجياً. وتم تخريج الكثير من الفنانين والفنانات التشكيليين والذين شاركوا في معارض داخلية وخارجية وبرزوا وأبدعوا، منهم الكبار والصغار من الجنسين، وحققوا إنجازات كبيرة. والمركز يقوم خلال الدورات التي ينظمها بتدريس أربعة مستويات والمستوى الأخير يأهله أن يصبح فناناً تشكيلياً مؤهلاً وأن ينزل للساحة التشكيلية، ولا نكتفي بذلك بل يتم متابعته ودعمه وتقديمه للساحة التشكيلية من خلال المعارض التي يقيمها بالمركز و-الحمدلله- المركز قدم معارض ودورات ناجحة ونفخر به وما حققه من جوائز وشهادات من جهات حكومية وخاصة، ومع ذلك لا نعتبر أننا وصلنا إلى ما نبتغي، ولكنا نطمح -بإذن الله- مع افتتاح هذا المركز الجديد أن يكون على مستوى أكاديمية للفنون التشكيلية، تقدم شهادات معتمدة كالشهادة الجامعية. وعن محتويات المركز قالت الأستاذة منى: يحتوي المركز على صالتين للعرض كبيرتين تتسعان ل 300 لوحة، ومجهزتان بأجهزة صوتية وتلفزيونية، وهناك صالات أخرى وفصول لتعليم الفنون التشكيلية والخط العربي للجنسين ولجميع الأعمار، وهناك تعليم لفن الزخرفة الإسلامية وجميع الفنون الأخرى كالتزيين وفن الرسم على الزجاج والسيراميك، وهي دورات مستمرة على مستوى العام ودورات الرجال منعزلة عن النساء كما أن الصالة تعتبر استراحة للفنانين وملتقى لهم، ولم نفتتح التوسعة لهذا المشروع الثقافي الحضاري توخياً للربح ولكن وجدنا أن مثل هذا المركز سيكون له بإذن الله دور كبير في خدمة الفنون التشكيلية والتي أصبحت من أهم سبل إيصال ثقافتنا للعالم الخارجي، وأقول هنا إننا ما زلنا في حاجة ماسة لأكاديمية سعودية تحتضن الفنانين والفنانات التشكيليين الذين تزخر بهم المنطقة وتدرسهم جميع أنوع الفنون، وأتمنى إقامة مثل هذه الأكاديمية ونسميها (أكاديمية الملك عبدالله) تيمناً بهذا الملك والإنسان الرائع المحب لأبناء وطنه، لأن مثل هذه الأكاديمية سيكون لها دور كبير في العناية بجميع الفنون والفن الإسلامي خاصة والخط العربي، لأن لدينا الأصالة ونحن هذه الأيام نحتفل باليوم الوطني. وبهذه المناسبة أدعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ونعيش في تقدم مستمر وتطور. وهذا لا يأتي إلا بالعمل والمثابرة الجادة لأبناء هذا الوطن المعطاء.. وكلمتي الأخيرة أن يكون هذا المركز بعد هذا العمر نواة لأكاديمية فنون جميلة.