نيقوسيا - القاهرة – مكتب الجزيرة – وكالات طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم امس الثلاثاء في القاهرة ب»وقفاراقةالدماء» في سوريا قبل ايفاد وفد من الامانة للجامعة العربية الى دمشق سيكون بمثابة «لجنة لتقصي الحقائق». وأكد الوزراء ان «الموقف الراهن في سوريا ما يزال في غاية الخطورة ولابد من احداث تغيير فوري يؤدي الى وقف اراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من اعمال العنف والقتل الامر الذي يتطلب من القيادة السورية اتخاذ الاجراءات العاجلة لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط أثناء زيارة الامين العام للجامعة (نبيل العربي) لدمشق وخاصة ما يتعلق بوقف اعمال العنف بكافة اشكاله وازالة اي مظاهر مسلحة والعمل على تنفيذ ما جرى اقراره من اصلاحات». وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزراي للجامعة العربية، ان «الة القتل يجب ان تتوقف في سوريا» مشددا على ان «الجيش لا بد ان ينسحب من المدن». وأضاف بن جاسم «لا يمكن ان نقبل كبشر ان يقتل الناس بهذه الطريقة لذلك قررنا انه لابد من وقف اطلاق النار قبل ايفاد وفد من الجامعة العربية الى سوريا». من جهتها أعرب الوفد السوري الذي شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس عن استيائه من البيان الذي صدر عن الجلسة المغلقة للاجتماع والتي خصصت لمناقشة الوضع في سوريا، وقال مصدر بالوفد السوري إن التنديد بالعنف الذى يقوم به النظام ضد الشعب السوري احتل الجزء الأكبر من البيان، فى حين لم يذكر البيان الإصلاحات السورية أو نية النظام في التوجه لإجراء إصلاحات، إلا في بند واحد، وهو ما جعل الوفد السوري يتحفظ على البيان بشكل رسمي. وتنازلت فلسطين عن رئاسة الدورة الحالية، رقم 136 إلي دولة قطر، في مفاجأة غير متوقعة أرجعها وزير الخارجية الفلسطيني، رياض الملكي إلى الانشغال بمتابعة عرض قضية فلسطين على الأممالمتحدة، للحصول على قرار بإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس. من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمام اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «ليس خيارا بل واجبا.» وأدان اردوغان أيضا السياسات الإسرائيلية في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب. وأضاف اردوغان ان «المطالب المشروعة للشعوب لا ينبغي قمعها بالقوة» داعيا الى ان يكون شعار دول المنطقة «الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان». وأكد اردوغان، وفقا لترجمة يبثها التلفزيون المصري لخطابه،»الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان يجب ان تكون شعارنا الموحد» لتحقيق طموحات شعوب المنطقة مضيفا «يجب علينا الا نقوم بالمطالب المشروعة لشعوبنا بالدم وباستخدام القوة» في اشارة على ما يبدو الى سوريا. وقال ان الشعب السوري لم يعد يصدق الرئيس بشار الاسد لأنه لم ينفذ الاصلاحات.