سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك الموقر.. طالعت في الجزيرة بتاريخ 23 رمضان 1432ه تحت عنوان: (نائب أمير منطقة القصيم يرعى اليوم الذهبي لمهرجان التمور بالبدائع). في الحقيقة إنه فعلاً كان يوماً ذهبياً، زاده جمالاً تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم لهذا المهرجان، وكلمات سموه الجميلة وإعجابه بتنظيم السوق وسامٌ على صدر جميع من ساهم في هذا الإنجاز الذي كان قبل سنوات حلماً يتطلع له أهالي البدائع التي أرضها تنتج أجود أنواع التمور. ويرجع ذلك إلى التربة والمياه التي تناسب عدداً من أنواع النخيل، وكذلك عشق واهتمام أبناء البدائع لهذه الشجرة المباركة. وقبل سنوات قليلة، كانت تمور البدائع تسوق خارجها ويتوزع القليل منها داخلها في محلات التسوق، وقد تجد بعضها يُباع على الأرصفة. وانطلقت فكرة ولادة سوق التمور وكانت بداية بسيطة بتشجيع من بلدية البدائع، وهي عبارة عن خيام وضعها المزارعون وتجار التمور تفتقر إلى كثير من الخدمات الأساسية مما يعرض تمورهم إلى التلف بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وأثناء هبوب الرياح يتعطل السوق، وأخذ السوق يسابق الزمن، وخلال سنوات قليلة أصحب يجذب كثيراً من المشترين بسبب كثرة العرض وعدم المبالغة في الأسعار وجودة الإنتاج، وكما يقول المثل أصبح (سمننا في دقيقنا)، ففي كل يوم يلبس السوق أجمل الألوان والأنواع من ثمار النخيل، فهذه تحمل اللون الأصفر (السكري)، وتلك الحمراء (الشقراء)، وهذا العقد الذهبي (البرحي) وغيرها الكثير، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا}. وزود السوق بجميع الخدمات الحديثة، كل تاجر من تجار التمور حصل على محل، تفتح أكثر المحلات على الجهة الجنوبية التي يقابلها ساحة بمساحة واسعة تصبح وقت الحراج على التمور كخلية نحل. فتح هذا السوق باب الرزق للكثير من أبناء الوطن، ويقدم في هذا السوق الكثير من الفعاليات من مسابقات ثقافية ورسوم فنية، وبالقرب منه يوجد مشروع الأسر المنتجة بمحلات تقدر ب30 محلاً نسائياً تبيع به بنت الوطن وأصبح مصدر دخل لها، وكما قال سموه: تحولت الأسر المنتجة من محتاجة إلى منتجة تمتلك متطلباتها. باقة معطرة بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم بهذا الإنجاز، وعلى رأسهم أميرنا المحبوب ومهندس نهضة القصيم الحديثة وسياحتها المتميزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي في كل عام يشرف ويشجع ويدعم جميع من في السوق، والشكر إلى جميع رعاة السوق وإلى بلدية محافظة البدائع بقيادة الأستاذ يوسف الخليفة، ولا ننسى التغطية المفصلة والمتألقة التي قام بها الأستاذ فلاح الحمود واستحقت به الجزيرة التكريم من سموه الكريم.. ودمتم بخير وعافية. خالد عبدالرحمن الزيد العامر