أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن نظام الحكم في المملكة قائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لذا علينا الالتزام بالتطبيق الصحيح، وقال سموه خلال لقائه بأهالي منطقة تبوك مساء أمس الأول بقصر سموه بحضور المشايخ ومدراء الإدارات الحكومية وعدد من المواطنين ومنسوبي الإدارات الحكومية: إنّ من أهم مواد الحكم الحرص على حرية الإنسان في ماله وعمله وفي منزله وخصوصيته وأسرته، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التعرض لخصوصية الفرد والأسرة ولا مضايقته بأي شكل من الأشكال وبالذات البيوت التي لها حرمتها، وقد وردت في نظام الحكم، ولا يجوز لأي كائن من كان أن يدخل منزل لأي غرض كان إلا بعد استكمال الإجراءات النظامية وهي معروفة في العالم أجمع وليست في المملكة، ولابد من أسباب وإذن وموافقة من جميع الجهات المختصة إلى أن يأخذ عليها موافقة أمير المنطقة نفسه أما ماعدا ذلك فلا يجوز لأي جهة من الجهات الرقابية والأمنية أن تدخل بيتا من غير إذن صاحب البيت أو بدون الإجراءات النظامية بأي حال من الأحوال وليس فقط البيوت وحتى في الأماكن العامة. وقال سموه: مثل ما على المواطن واجبات فله أيضا حقوق لابد أن يدركها ولا يجوز لأي أحد أن يمسها أو يتجاوزها.. والمواطن لا بد أن يعرف حقوقه وما له وما عليه وكذلك الموظف أو رجل الأمن أو منسوبي الجهات الرقابية لا بد أن يعرفوا حدودهم وحقوقهم وفق التنظيمات المقررة في أعمالهم التي نصت عليها الأنظمة. كما نبه سموه إلى أهمية أن يكون التعامل مع المواطن في أي شأن في إطار التعامل والاتصال الإنساني الراقي والحضاري الذي يكفل للمواطن حقوقه. وأضاف سموه إن المعيشة في السابق كانت بسيطة جداً وخاصة في القرى والكل كان يعرف الآخر ولكن اليوم نحن نعيش وسط مدن مكتظة بالسكان، وأصبحت الأسر تريد أن تخرج للتنزه والترفيه والتسوق سواء مع رب الأسرة أو بدونه فأصبح ساكنو البحر يتجهون إلى الشواطئ والمدن القريبة من الصحراء للتنزه في الصحاري بالإضافة إلى الحدائق والمحلات التجارية والملاعب والساحات عملت من أجل التنزه، فيجب على كل جهة توخي الحذر في هذا الأمر. وقال سموه إن رجل الأمن والموظف والجندي والمراقب يعرفون واجباتهم وحقوقهم فلا يجوز أن أذهب أنا وأسرتي إلى محل تجاري ويأتي كائن من كان ويسألني إذا كانت هذه الأسرة أسرتي أم لا؟ فإذا كنت مخطئ فالله سبحانه وتعالى يحاسبني، ولا يجوز بناء التهمة على شك أو إخبارية، متسائلاً سموه لماذا يقدم الشك على الظن الحسن. وهذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قامت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسيظل إن شاء الله إلى أبد الآبدين، وسيظل مثله مثل الجهات الرقابية الأخرى، والجهات الأمنية الأخرى. ويجب على كل من التحق بعمل رقابي أن يعرف ما هي اختصاصاته وصلاحياته وما يجب عليه عمله والمفروض أن يعمله فلا يجوز لأي جهة كانت أن تقوم بالدخول إلى بيوت المواطنين وإزعاجهم ومضايقتهم والمساس بحريتهم وهذه أمور أكدت عليها وزارة الداخلية في كل مكان سواء في منزله أو في تسوقه أو حديقته أو في شارعه ولا يضايقه ولا يزعجه. فنحن هنا ولله الحمد دولة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيقها في كل أمر ولديها أجهزة ولله الحمد قادرة على إيقاف أي إنسان يتعدى على حريات الناس ومضايقتهم وإزعاجهم وأنه يجب على الجميع العمل على توجيه المسؤولين وتوعية الذين يتعاونون ومنسوبي هذه الجهات ويبين لهم الحق من الباطل والأصلح وما هو مناسب في الوقت المعاصر ومتى ما التزم الجميع بهذه المبادئ تحققت الحماية والنجاح لمؤسساتنا الرقابية والأمنية خاصة ونحن نعيش في ثنايا عالم متغير فما كان يصلح قديما لابد من إعادة النظر فيه اليوم بما يتوافق والمرحلة التي نعيش فيها عدا ما يتعارض مع ثوابتنا الشرعية التي لا تقبل الخلاف. ويجب أن نعي هذا الأمر ونجعل بلادنا آمنة مطمئنة ولابد أن يُتعامل مع من يعيش معنا من وافدين وأسرهم بأسلوب محبب وترك الأسلوب الجاف والطريقة غير المحببة والأسلوب الفج، لأن مثل هذا الأسلوب يجعلهم ينفرون من بلادنا وهذا لا يجوز، مشيرا سموه إلى اهتمام ولاة الأمر بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأيضا اهتمامهم بالعلماء. من جهة أخرى يترأس سمو أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة اليوم الثلاثاء بمكتب سموه بالإمارة اجتماع لجنة أعمال الحج والعمرة بحضور أعضاء اللجنة من مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة حيث سيناقش كافة الاستعدادات التي اتخذتها جميع الأجهزة الحكومية المشاركة في أعمال الحج لاستقبال الحجاج القادمين من منفذ حالة عمار. أوضح ذلك وكيل إمارة منطقة تبوك المساعد للشؤون الأمنية وكيل المشرف العام على أعمال الحج والعمرة محمد بن عبدالله الحقباني مضيفا إن سموه سيطلع على كافة الاستعدادات التي اتخذتها جميع الأجهزة الحكومية المشاركة في أعمال الحج لاستقبال الحجاج القادمين من منفذ حالة عمار، وأكد حرص سمو أمير المنطقة المشرف العام على أعمال الحج والعمرة على تنفيذ خطة استقبال الحجاج بالمنفذ وتقديم الرعاية والاهتمام تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل إجراءات قدومهم. من جهة أخرى يطلع سمو أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة العليا للاحتفال باليوم الوطني بمنطقة تبوك اليوم الثلاثاء على استعدادات منطقة تبوك للاحتفال باليوم من خلال ترأس سموه للاجتماع الذي يضم كافة الجهات المشاركة من إمارة منطقة تبوك وقيادة المنطقة الشمالية الغربية وأمانة منطقة تبوك والغرفة التجارية الصناعية وإدارة التربية والتعليم والنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون وهيئة السياحة والآثار والجهات الأمنية وسيناقش الاجتماع تحديد إطار شامل للمكان والزمان الذي ستنفذ فيه الفعاليات بما يضمن مشاركة كافة شرائح المجتمع ويرسخ التفاعل الحضاري الذي يعزز مبدأ المواطنة الصالحة. من خلال العديد من الفعاليات التي ستشمل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتاريخية وأيضا ألوان تراثية وفنون ولوحات فنية وعروض للضوء والتصوير والمعارض التشكيلية إلى جانب الندوات والأمسيات.