قدم برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر»، عناصر وآلية القياس الرابع لتحوّل الجهات الحكومية إلى التعاملات الإلكترونية، وذلك في ورشة عملٍ بعنوان «قياس التحول الرابع للتعاملات الإلكترونية الحكومية»، حضرها أكثر من 350 من منسوبي الجهات الحكومية المشمولة في القياس الرابع، وبيّن المهندس علي بن صالح آل صمع المدير العام لبرنامج (يسّر) في افتتاح هذه الورشة، أن عدداً من الجهات الحكومية اعتمدت على نتائج القياس السابقة في تحديد احتياجاتها لمسيرة التحول وإطلاق مشاريع مباشرة سواءً في البنية التحتية لتقنية المعلومات أو في الخدمات الإلكترونية، إلى جانب الدراسات الإستراتيجية لتقنية المعلومات. وأضاف أن الدقة في تعبئة نماذج القياس تساعد فريق العمل المشترك بين البرنامج وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، على إصدار النتائج بموضوعية يمكن الاعتماد عليها في المراحل المختلفة، بعدها استعرض المهندس أحمد الخياري مساعد المدير العام للبرنامج أهمية القياس في تحديد الخطط والمشاريع الوطنية للتعاملات الإلكترونية الحكومية، إلى جانب معدل الاحتياج للبنى التحتية في تقنية المعلومات على المستوى الوطني. وحضر الورشة عدد كبير من رؤساء ومنسقي وأعضاء لجان التعاملات الإلكترونية، ومسؤولي تقنية المعلومات في الجهات الحكومية التي استهدفتها الورشة والبالغ عددها 169 جهة حكومية مشمولة بالقياس، وقد تناولت الورشة عدداً من المحاور، حيث قدمت نبذة عن قياس التحول إلى التعاملات الإلكترونية ونتائج القياس السابقة، بالإضافة إلى شرح منهجية ونموذج القياس الرابع، إلى جانب ذلك قدمت الورشة نبذة عن الإطار المؤسسي للتعاملات الإلكترونية الحكومية ودوره في دعم تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، بالإضافة إلى آلية تعبئة نموذج القياس، وآلية وبرنامج الزيارات الميدانية. وفي ختام الورشة دارت حلقة نقاش عن القياس الرابع، حيث تمت الإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات المطروحة من قبل منسوبي الجهات الحكومية. وتهدف الورشة التي تعقد سنوياً إلى إطلاع الجهات الحكومية على طريقة تنفيذ القياس السنوي للتحول للجهات الحكومية، والإجابة على استفساراتها وشرح المراحل المختلفة للقياس وطريقة تعبئة نماذج القياس والوثائق المطلوبة لتحديد مستوى تحول الجهة إلى التعاملات الإلكترونية، ويعد قياس التحول الذي يشرف عليه برنامج (يسّر) وينفذه مركز بحوث الاتصالات وتنية المعلومات بمعهد البحوث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مؤشراً حقيقياً لمتخذي القرار والقيادات العليا في الجهات الحكومية لقيادة مسيرة التعاملات الإلكترونية، ودعم القيادات التنفيذية لتقنية المعلومات في تحقيق التحول الكامل للتعاملات الإلكترونية الحكومية. وتأتي هذه الورشة التي ينظمها «يسّر» امتداداً لدوره في تمكين وتحفيز مختلف الجهات الحكومية في سبيل تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، حيث يسعى بذلك إلى تقليل المركزية في تطبيق التعاملات الإلكترونية بأكبر قدر ممكن، مع وضع الحد الأدنى من التنسيق بين شتى الجهات الحكومية.