حققت كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة حلم 14700 طفل تقريبا في أن يكونوا أطباء، وذلك من خلال جناح مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لصحة أطفال الرياض الذي شارك ضمن فعاليات برنامج صيف أرمكو لهذا العام، حيث يدخل الأطفال إلى الجناح في جولة تمر بثلاث مراحل توعوية يسبقها التمهيد والتأهيل لذلك من خلال ارتداء زي الأطباء حيث يرتدي هؤلاء الأطفال المعاطف البيضاء التي يوفرها المركز لهم ويغطون رؤوسهم بالغطاء المعقم، فيعيش الطفل بذلك دور الطبيب من خلال الأجواء التي تم تهيئتها له، ثم تأتي المرحلة الأولى ألا وهي مرحلة التعقيم ومحاربة الجراثيم تحت شعار وداعا للجراثيم، حيث يتم في هذه المرحلة تعريف الأطفال كيفية التخلص من الجراثيم بمساعده جهاز خاص لكشف الجراثيم قبل غسل اليدين وإعادة الكشف بواسطة هذا الجهاز مره أخرى وبهذا يلاحظ الأطفال عمليا اختفاء الجراثيم وذلك بعد غسل أيديهم بالماء والصابون أو استعمالهم للمعقم، أما المرحلة الثانية فهي برنامج الإسعافات الأولية حيث يتم تعليم الأطفال في هذه المرحلة كيفيه التعامل مع الحالات الإسعافية التي قد تواجه الطفل وهو يلعب مع أصدقاءه أو في المنزل بطريقة ميسرة يستوعبها الأطفال وكيفية التصرف في حال حدوث حروق أو اختناق أو إغماء لأحد أفراد العائلة وتعليمهم كيفية الاتصال بالإسعاف والدفاع المدني، أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الجولة داخل الجناح فتكون في قسم الأسنان حيث يعامل الطفل على أنه طبيب أسنان من خلال تقمصه لشخصية طبيب الأسنان الذي يقوم بفحص أسنان دمية على شكل الشخصية الكرتونية المعروفة ببارني بالإضافة لتعليمهم كيفيه الاهتمام بأسنانهم والطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان وكذلك تقديم عرض مادة تثقيفية على شاشات العرض تتحدث عن العناية بالأسنان وتأتي فكرة ارتداء الأطفال للمعاطف البيضاء وغطاء الرأس وتقمص شخصية الطبيب من منطلق ترغيب الأطفال وتعوديهم على زيارة عيادة طبيب الأسنان بصفة دورية والعمل على تقوية أواصر وروابط من المحبة والمودة بين الطبيب والطفل وكذلك العمل على إزالة الخوف والرهبة التي يجدها الأطفال تجاه عيادة الأسنان الذي يعد واحداً من أهداف مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لصحة أطفال الرياض التي ترمي إلى نشر الوعي الصحي بين الأطفال والعمل على تعميق مفهوم ثقافة الوقاية الصحية بشكل عام في المجتمع.