أفادت التقارير التي تلقتها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي من مكاتبها في العاصمة الصومالية (مقديشو).. و(هرجيسا) و(جيبوتي) أن حوالي (780) ألف شخص في الصومال يواجهون خطر الموت بسبب (الجوع) لاسيما وأن (المجاعة) حالياً امتدت لمعظم المناطق الثمانية حيث إن (56%) من السكان لا يقدرون على تلبية احتياجاتهم الغذائية.. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا إنه ووفقاً لهذه التقارير فإن المنظمات الإنسانية التي تعمل هناك وصفت الأوضاع بأسوأ كارثة يمر بها الصومال خصوصاً وأن (3) أشخاص بين (15) ألف شخص يموتون في كل يوم.. و(40%) من السكان يعانون من سوء التغذية الحادة ويفتقرون أيضاً إلى أماكن الإيواء المناسبة والمياه والطعام بينما الأطفال تداهمهم العديد من الأمراض مثل التيفود والإسهال والدسنتاريا.. وأضاف إن المنكوبين في الصومال وفي ظل هذه الأوضاع التي تتردى يوماً بعد يوم يحتاجون إلى مساعدات كبيرة من المواد الغذائية والخدمات العلاجية.. وأشار الباشا إلى أن انحباس الأمطار وتوقفها لسنين طويلة كما ذكرتها هذه التقارير أدى إلى انتشار الجفاف وهجرة المزارعين من أراضيهم لينضموا إلى قافلة النازحين الذين يجوبون من مكان إلى آخر طلباً لمصادر القوت والمياه. وأبان الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن وفد الهيئة الذي سافر إلى هناك ما زال يجوب تلك المناطق المقفرة والقرى الموبوءة بالأمراض في سبيل تقديم المساعدات الضرورية لهؤلاء المنكوبين حيث بلغ حجم مساعدات الهيئة حوالي (8) ملايين كيلوجرام من مختلف المواد الغذائية والملابس والأدوية واستفاد منه حوالي (50) ألف من النازحين إضافة إلى توزيع (650) جالوناً من الزيت وآلاف الأكياس من الأرز، كما أطلقت الهيئة حملة كبيرة لتوزيع مياه الشرب ولفت الباشا أن الهيئة ومنذ إنشائها أولت للمنكوبين في الصومال اهتماماً كبيراً وأغدقت عليهم الكثير من المساعدات التي بلغت قيمتها (3) ملايين ريال خلال عامي (1407ه) و(1408ه) وارتفع حجم هذا العطاء لمساعدة النازحين في أوجادين إلى (عشرة) ملايين ريال.. كما بلغ عدد الحملات الإغاثية التي نفذتها (25) حملة بتكلفة إجمالية قدرها (179.152.318) ريالاً واستفاد منها (3.980.210) من المنكوبين.