قدّم الدكتور صالح أحمد بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم شكره وتقديره لنائب رئيس اللجنة وأعضائها وأعضاء وسكرتارية اللجنة ولسعادة الأخ الأمين العام المكلف للاتحاد وزملائه العاملين معه على تعاون الجميع، وما بذلوه خلال فترة الاثني عشر أسبوعاً الماضية منذ بداية فترة تسجيل المحترفين الأولى وحتى نهايتها مساء الثلاثاء 8 شوال ه الموافق 6 سبتمبر 2011م. كما قدم شكر اللجنة لجميع الأندية المطبقة للاحتراف على تعاونهم، مؤكداً أن هناك ملاحظة لدى اللجنة فيما يتعلق بالأسلوب الذي تتبعه أغلبية الأندية الثلاثين بالانتظار حتى الأسبوع الأخير من الفترة وعلى الأخص في الأيام الثلاث الأخيرة بالرغم من كل الرجاءات والإلحاح في التذكير وهو أمر ليس في مصلحة الأندية.. ونتمنى أن يتم تغيير هذا الأسلوب للاستفادة من عامل الوقت في تسريع الإجراءات والبدء في الموسم الرياضي بكثير من الارتياح الفني والإداري. واللجنة تود أن توضح أمراً اجتهد بعض الزملاء الإعلاميين في الحديث والكتابة عنه وهو موضوع القرار الصادر من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الذي عُقد برئاسة سمو رئيس الاتحاد في محافظة جدة قبل عدة شهور والذي وافق بالإجماع على الاقتراح المقدم من لجنة الاحتراف القاضي بأن اللاعب الذي يتعاقد مع نادي أجنبي وأراد العودة للمملكة قبل أن يكمل عامين في تعاقده فمن حقه أن يعود ولكن تكون عودته لآخر ناد كان مسجلاً فيه. والهدف من ذلك القرار كان واضحاً من أجل القضاء على الالتفاف حول اللائحة (بواسطة ما يسمى بالكوبري) وكذلك من أجل الحفاظ على حقوق ناديه الأساسي. وقد أيد الاتحاد الدولي هذا الإجراء باعتبار أن من هم مسؤوليات الاتحاد المحلي المحافظة على سلامة اللوائح وعدم السماح بالالتفاف عليها، وأشار رئيس لجنة الاحتراف أن اللجنة مرت بحالتين هما: 1- حالة اللاعب خالد الغامدي الذي كان أحد لاعبي نادي القادسية وتم تعاقده مع نادي سويسري، وقبل أن يمارس أي عمل في النادي السويسري أراد العودة للعب في المملكة فتم تطبيق ذلك القرار على حالته. ومن هنا تم عقد اتفاق بين نادي النصر الذي أبدى الرغبة في التعاقد مع ذلك اللاعب ونادي القادسية - ناديه الأساسي - وبعد مفاوضات بين الناديين وقعا اتفاقاً دفع بموجبه نادي النصر لنادي القادسية مبلغ مليونا ريال مقابل حقوق نادي القادسية في ذلك الانتقال. وهنا تجدر الإشارة أن بعض الصحف المحلية نشرت تصريحاً لمسؤول في النادي السويسري قال فيه أن هدفهم من التعاقد مع اللاعب الغامدي استثمار بطاقته وهو أمر يؤكد أن الأمر لم يكن هدفه الاحتراف الحقيقي بقدر الاستفادة استثمارياً، وهذا الأمر ما يسمى بالكباري والذي لن يحقق أهداف اتحاد كرة القدم السعودي من الاستفادة الفنية من الاحتراف في الخارج وخصوصاً في الأندية الأوروبية. 2- الحالة الثانية للاعب عبدالخالق بروناوي من نادي الوحدة الذي سجل في ناد من البرتغال، وبعد أسابيع بسيطة اتضح أن اللاعب يريد العودة ليلعب في نادي الاتحاد، وأرسل نادي الاتحاد للجنة بطلب بطاقته من البرتغال ليقوم بتسجيله لديهم.. وحيث لم يتم نفس الأسلوب بالتفاوض مع نادي الوحدة خاصة أنه ذُكر للنادي البرتغالي عند إرسال البطاقة الدولية بما هو موجود في لائحة الاحتراف بالاتحاد السعودي بأن عودته للمملكة قبل مرور عامين ستكون لآخر ناد كان مُسجلاً فيه، وبالتالي تم إشعار مسؤولين نادي الاتحاد وتذكيرهم بقرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وعليهم أولاً التفاوض مع نادي الوحدة. وأضاف الدكتور صالح بن ناصر: وهنا قد يسأل البعض: لماذا ترسل لجنة الاحتراف البطاقة الدولية، فاللجنة تود أن توضح ان الاتحاد الدولي يُلزم الاتحادات الوطنية بإرسال البطاقة الدولية إذا كانت الإجراءات منطبقة في المرحلة الأولى مع لائحة الاتحاد الدولي وإلا سيقوم مسؤولو الاتحاد الدولي بإصدار بديل عنها. وان لجنة الاحتراف تود أن توضح أن التجربة الأولى لتطبيق قرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم كانت إيجابية جداً لأنها: حققت عدم الالتفاف على لائحة الاحتراف الدولية والمحلية، وبالتالي أصبح أسلوب الكوبري غير المعروف عالمياً غير قابل للعمل به نظاماً. كما حققت فائدة الاستثمار للأندية المحلية بدل أن تستفيد منها أندية خارجية بدون أي مكتسبات فنية للاعبين السعوديين التي يود الاتحاد السعودي تحقيقها. إضافة إلى وضع حد لمحاولة بعض وكلاء اللاعبين في استخدام أسلوب الكوبري كوسيلة للكسب المادي فقط بصرف النظر عن النتائج المرجوة فنياً من الاحتراف الحقيقي. وسيتم - بإذن الله - دراسة وضع قواعد أخرى تساعد على الحد من تصرفات بعض وكلاء اللاعبين والارتقاء بالمستوى الفني للاعب السعودي.. وأيضاً لالتزام مسؤولي الأندية بالاستفادة من فترات التسجيل دون الحاجة للانتظار حتى الأيام الأخيرة في كل فترة.