أبدت عدد من العائلات المتضررة من سيول الكدمي والتي تم إيواؤها في الشقق المفروشة بمحافظة صامطة بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أبدت تخوفها من المصير المجهول الذي ينتظرهم بعد انتهاء مدة الإيواء صباح أمس بناء على تحذيرات فرع وزارة المالية بضرورة الإخلاء خلال الموعد المحدد الأمر الذي جعل هذه العائلات في حيرة من أمرهم خاصة وأن منازلهم مدمرة تماماً ولا يمكن الرجوع إليها بأي حال -على حسب قولهم- متسائلين إلى أين نتجه ونحن لا نملك مكاناً يأوينا؟ وأوضح إبراهيم علا الله حرملي أحد المتضررين بأن المدة التي تم إيواؤهم فيها قليلة جداً متمنياً أن يتم التمديد ريثما يتم تنظيف المكان الذي يحتاج إلى ما لا يقل عن شهر لإزالة الطين وتعقيم المكان وإزالة الروائح المنبعثة وترميم المباني وخاصة في ظل شح العمالة التي ارتفع سعرها. من جهتها قالت المواطنة أم بخيت: لدي ستة أطفال والسيول دمرت أثاثنا وخسرنا ممتلكاتنا ولا نستطيع العودة إلى منزلنا في وضعه الحالي، وتشاركها الرأي أم روان والتي تقول: ابنتي عمرها 10 أشهر أين أذهب بها، مشيرة إلى أنهم تركوا كل شيء وراء ظهورهم حتى إنهم لم يأخذوا الحليب وملابس العيد، وقالت: إنّ كل شيء في بيوتهم أصبح خراباً مناشدة أمير المنطقة إيجاد حل والتمديد لهن. بينما لا تزال الطفلة سمية 9 سنوات مذهولة مما حصل فلم تصدق ما حل بمنزلهم وتقول: السيل سرق فرحتي بالعيد وبملابسي الجديدة وسرق ألعابي. (الجزيرة) بدورها نقلت مخاوف المتضررين إلى رئيس مركز الموسم الأستاذ نايف بن لبدة الذي طمأن الجميع بأنه لن يتم إخراج أي متضرر تم إيواؤه من مكانه ما لم يتوفر له المسكن المناسب وإعادة تأهيل منزله. وقال: نحن على علم بانتهاء مدة الإيواء بناء على تعليمات مجلس الأعلى للدفاع المدني والمقررة بثلاثة أيام وقد تم رفع خطاب إلى إمارة المنطقة والتي بدورها تخاطب وزارة المالية بتمديد المدة، موضحاً بأنه حتى في حالة تأخر موافقة المالية على تمديد فترة الإيواء فهناك تبرع من مؤسسة الراحجي الخيرية بتكفلها بكامل متطلبات الإيواء لهؤلاء المتضررين بمدة لا تقل عن أسبوع وبالتالي لن يكون هناك أي تخوف من مسألة إخراج المتضررين من الشقق المفروشة التي تم إيواؤهم فيها. إلى ذلك حمّل ابن لبدة بلدية الموسم جزءًا من مسؤولية ما حدث كونها لم تتابع المشاريع وصمتها في ظل تأخر المقاول في عمل سد احترازي، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها أمانة المنطقة من خلال ما يقدمه أمين المنطقة المهندس عبدالله القرني من تسهيلات ومساعدة من معدات وغيرها كان لها الأثر الواضح منذ اقتحام السيول لقرية الكدمي. من جهته أكد عبده محمد رفاعي ممثل المصروفات العامة بفرع وزارة المالية بالمنطقة بأن النظام المقرر من قبل المجلس الأعلى للدفاع المدني ينص بان يتم الإيواء لمدة ثلاثة أيام فقط بعدها يتم التمديد من قبل الوزارة بناء على مخاطبة من إمارة المنطقة بذلك فلذلك نحن كجهة منفذة علينا التقيد بالنظام ولا يمكنني تمديد فترة إيواء المتضررين ما لم يتم التوجيه بذلك فما ما تمت الموافقة لن نقصر أبدا. على ذات الصعيد علمت (الجزيرة) أن وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد وبناء على توجيهات صاحب السمو أمير المنطقة سيقوم بجولة على قرية الكدمي وذلك للاطلاع عن كثب على الأوضاع هناك وتلمس احتياجات المواطنين.