طالعت بإعجاب وتقدير خبر صحيفة الجزيرة العدد 14141 وبعنوان (الوحدة النسائية البلدية بالرياض تضبط 4433 مخالفة) وكان ذلك من خلال الجولات التفتيشية على المشاغل والمنشآت النسائية وهو ما صرحت به المشرفة العامة على الوحدات النسائية بأمانة منطقة الرياض الدكتورة ليلى بنت عبدالعزيز الهلالي، ومن المسلم به أن المرأة أكثر تتبعاً للموضة والتلبس بها لطبيعة المجتمع الأنثوي الذي يفرض عليها ذلك وعلى هذا الأساس لا تكاد ترى أي شارع تجاري في مدينة كبيرة أو صغيرة إلا ويوجد فيه صوالين نسائية للتجميل (مشاغل) تمارس أنشطتها ولها مواسمها المعروفة في فترة الصيف وكثرة الزواجات أو في الأعياد وتعدد المناسبات فهناك مشاغل على قدر كبير من الوعي والرقي والنظافة والاهتمام بالبيئة الصحية وتقديم الخدمات التي ترضي العميلات الزائرات ولكن على النقيض هناك مشاغل تسعى للربح المادي والتجاري ولا تخلى من المستحضرات منتهية الصلاحية وخلطات مجهولة وعاملات دون شهادات صحية وبيئة غير صحية وتكمن الخطورة في بعض الخلطات التجميلية التي تجهز داخل تلك المشاغل ونسبة حملها للسموم كبيرة متى أضيف إليها مواد من الكاديميوم أو الزرنيخ أو الهيدروكينون وبالتالي ارتفاع نسبة المعادن في الجسم وإصابة المرتادات لتلك المشاغل بآثار صحية يجهلون سببها!! فالمفترض أن تكون تلك المشاغل النسائية في جميع المدن تحت مراقبة الأمانات والبلديات من خلال وجود (مراقبات صحيات يتبعن للبلديات في كل المحافظات) كما هو الحال المعمول به حالياً في أمانة مدينة الرياض بوجود مراقبات يقمن بجولات تفتيشية على المشاغل والأسواق النسائية، فنتمنى أن تعمم هذه الفكرة ويتم تطبيقها على جميع البلديات في كل المحافظات والمدن في أرجاء الوطن حفاظاً على صحة النساء مرتادات تلك المشاغل ووضع اشتراطات وأنظمة صحية تفرض على جميع المشاغل ووضع حد لتجاوزات بعض المشاغل التي لا تخضع لأي رقابة في المدن الأخرى. عبدالعزيز بن سعد اليحيى - شقراء