بدوره قال الزميل الكاتب والناقد المسرحي فهد الحوشاني إن مسرح الأمانة شكَّل منذ إنشائه حدثاً ثقافياً مهماً، وأصبح له معالم المهرجان المسرحي الحقيقي الذي ينتظره المسرحيون والمهتمون والجمهور كل عام ويشارك فيه عدد كبير من الممثلين والكتّاب والمخرجين والفنيين، وعدد من الفرق ومؤسسات الإنتاج الفني من مختلف المناطق. وأضاف الحوشاني: إن هذا المسرح جاء وفق رؤية ليست وليدة لحظة انفعالية تبحث عن الظهور الإعلامي أو غير ذلك، بل إنه بعد بقائه وصموده لعشر سنوات يؤكد لنا أننا أمام مشروع ثقافي يقف خلفه رجل يعي ما يفعل وله أهدافه التي يريد أن يحققها خدمة للمجتمع، ولذلك يجد الإنسان نفسه يقف احتراماً لما أنجزه سمو الأمير عبد العزيز آل عياف أمين منطقة الرياض، فهو بالرغم من أنه ليس مطالباً بأن يكون لأمانته أي نشاط ثقافي لكنه شعر بحس المثقف وبروح المسئول بأن هناك فراغاً ترفيهياً وثقافياً في مدينة الرياض فقرر ومنذ العام 1422ه تنفيذ مشروعه الثقافي والترفيهي ليسعد الناس وينشر ثقافة الفرح. الآن نحن أمام نشاط مستمر طيلة العام تتخلله المسرحيات والمهرجانات والأمسيات وغيرها ولم يعد يقتصر الأمر على احتفالات العيد.. لذا فإنني أدعو دائماً إلى أن يأخذ هذا الرجل حقه من الإشادة والتكريم، خصوصاً أن هذا المشروع لا يزال يكبر وقد بلغ الآن عقداً من الزمان، عقداً من النجاح المستمر وفي كل عام نجده يكبر ويتنوع، وختاماً لا أجد إلا أن أقول بالأمانة شكراً لرجل الأمانة. إحصائيات للمسرحيات التي عرضتها أمانة منطقة الرياض في الفترة من 1422ه إلى 1431ه: مسرحيات للكبار (65) مسرحيات للأطفال (30) مسرحيات نسائية (10) وعشرات من المشاهد المسرحية التي تقدم في الحدائق العامة وعدد من (الأوبريتات) الموجهة للأطفال، وقد عُرضت هذه المسرحيات في حوالي (243) عرضاً، وشاهدها ما يزيد على (158.000) مشاهد. * إحصائية من كتاب مسرح الأمانة (عشر سنوات من التميز) - تحت الطبع - للكاتب فهد الحوشاني