أكد مسؤولو متحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية أنه سيتم اقتناء قرابة 100 ألف مخطوطة جديدة، خلال العام القادم، يتم جمعها بعد تحقيق 90% منها دون تكليف ميزانية المكتبة أية نفقات مالية، وحصول مركز المخطوطات عليها لقاء استشارت علمية وخدمات مجانية قدمها للجهات الثقافية الدولية، وعن طريق عمليات التبادل العلمي مع المكتبات القومية الكبرى في أنحاء العالم. وقال د. يوسف زيدان، مدير متحف ومركز المخطوطات، إن المبلغ الوحيد الذي دفعته المكتبة لهذا المشروع غير المسبوق بمصر، هو 20 ألف جنيه طلبتها دار الكتب المصرية بالقاهرة، كمقابل لتصوير ألفى مخطوطة من مقتنياتها، فيما قام المركز بسداد المبلغ المطلوب من ميزانيته الخاصة. وأضاف أن المتاح حاليا من الكتب النادرة، ما بين كتاب نادر ووثيقة ودوريات متخصصة، وهى مجموعات متنوعة المصادر، منها مجموعة معهد لويس باستير بفرنسا تم إهداؤها للمكتبة عن طريق معهد الطاقة النووية بالقاهرة، ومجموعة المكتبة المركزية لجامعة عين شمس تم إهداؤها للمكتبة قبل أعوام، بالإضافة إلى المجموعات الخاصة المهداة من أسر الراحلين عبد الرزاق السنهوري (باشا)، وعبد الرحمن بدوى، وسامي خشبة وغيرهم. وأكد أنه بالإضافة إلى الكتب النادرة والمخطوطات المتاحة للباحثين، تم إتاحة كثير من المخطوطات للجمهور، بسعر رمزي، منها مجموعة من نوادر مخطوطات بلدية الإسكندرية، والمكتبة الملكية بالسويد، ومكتبة جامعة أوبسالا، ومختارات من مقتنيات دير سانت كاترين بسيناء، ومنها واحدة من أكثر المخطوطات ندرة في العالم، وتعد أقدم إنجيل عربي كامل، مؤرخ بسنة 284هجرية، الذي اكتشفه زيدان بمكتبة الدير خلال الأيام التي قضاها في رحلته البحثية بالدير، الذي يعد من أهم الأديرة على مستوى العالم، وأكثرها عراقة وثراء في المخطوطات. وقال إن قاعة الاطلاع المفتوحة أمام الباحثين بالمكتبة حاليا ، تتيح لهم قرابة 90 ألف مخطوطة، سواء من النسخ الأصلية التي كانت محفوظة سابقا بمكتبة بلدية الإسكندرية (المغلقة حالياً) أو من النسخ الرقمية والميكروفيليمية التي تم جمعها من أنحاء العالم، في إطار مشروع يستهدف جمع 100 ألف مخطوطة عربية من مكتبات العالم على وسائط رقمية لإتاحتها للباحثين المترددين على المكتبة الإسكندرية.