وعد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بتنفيذ الإصلاحات السياسية المعلنة خلال الأشهر المقبلة، بعد أشهر من الاحتجاجات، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية. وقال بوتفليقة إن «الإصلاحات السياسية التي قررتها الجزائر بكل سيادة ستتجسد خلال الأشهر القادمة بما يوافق ما أجدد رسميا التعهد به شخصيا». وأكد الرئيس بوتفليقة ان «الجزائر طرف فاعل في التحولات الجارية التي تشهدها المجموعة الدولية بما فيها الأمة العربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية. واضاف ان «كل شعب سيد في صنع تجربته الوطنية الخاصة. اما الشعب الجزائري فإنه وفق في إقامة نظام سياسي تعددي خاص به واستطاع صونه رغم المأساة الوطنية الوخيمة». و»المأساة الوطنية» هي التسمية الرسمية للحرب الأهلية التي شهدتها الجزائر خلال تسعينات القرن الماضي وأسفرت عن سقوط مئتي ألف قتيل. واضاف ان الشعب الجزائري «تمكن بعد ذلك من استعادة السلم وتحريك التنمية التي لا أحد يستطيع نكرانها ولا حجب النقائص التي ما تزال تعتريها». ووافقت الحكومة الجزائرية الاحد على مشروع قانون يضمن تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 33 بالمئة على اللوائح الانتخابية في الانتخابات التشريعية والمحلية. وكان الرئيس الجزائري أعلن في الخامس عشر من أبريل إصلاحات تجاوبا مع موجة احتجاجات اجتماعية وسياسية هزت الجزائر.