استبشر أهالي مكةالمكرمة خيراً بما أسفرت عنه الزيارات التفقدية لمعالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الذي أوضح أن مشروع مستشفى الولادة والأطفال الجديد سيتم العمل به وفق الخطة الموضوعة من الوزارة خلال العام القادم، بالإضافة إلى بدء الاستفادة من مشروع تطوير غرف العمليات الجراحية الرقمية المطورة بمستشفى النور. وجاءت هذه البشرى خلال الجولات التفقدية التي قام بها معالي وزير الصحة على المشاريع التطويرية بالمرافق الصحية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، حيث زار مستشفى الولادة والأطفال الجديد ومستشفى شرق عرفات الجديد ومشروع تطوير غرف العمليات بمستشفى النور وبعض مراكز الرعاية الصحية بالمشاعر المقدسة، وأطمأن خلالها على سير أعمال التطوير والبناء والتجهيز والتشغيل بهذه المرافق. أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.خالد محمد مرغلاني. وكان معالي الوزير قد استهل جولته الميدانية يوم أمس الأول بزيارة تفقدية لمستشفى الولادة والأطفال الجديد يرافقه د.خالد ظفر مدير عام الشئون الصحية وقيادات الشئون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة حيث استمع الجميع من المهندس المشرف على المشروع بالوزارة حمد اللحيدان لشرح مفصل عن المبنى الحديث الذي أنشئ على أحدث المواصفات المعمارية بما في ذلك تصميم غرف العمليات وأقسام الخدمات والعيادات وغرف التنويم المفردة حيث يضم المستشفى الذي اتخذ من المخطط التنظيمي العام لمشاريع الوزارة على طريق الهدا-الطائف مقراً له من 500 سرير عدا الأسرة التشغيلية بالطوارئ والولادة كما تشمل المستشفى على 90 سرير عناية مركزة لحديثي الولادة (حضانات للأطفال) وعدد 30 سرير عناية للأطفال الكبار بالإضافة إلى غرف التنويم التي صممت وفق المعايير المتعارف عليها وبأسرة مفردة أو مزدوجة على أقصى تقدير. كما اطلع معاليه والوفد المرافق له على المجسم الخاص بالمشروع والخطط المستقبلية للأراضي المحيطة ضمن المخطط التنظيمي العام ( Master Plan) بالمستشفى والتي سوف تسمح بالتوسع المستقبلي واستيعاب السكن والعيادات الخارجية كمبنى مستقل. بعد ذلك استمع معاليه إلى فريق العمل المكلف بوضع خطط التشغيل والمؤلف من د. عثمان الميمني، ود. محمد فتني، ود. سامي بانا، والدكتور مصطفى بلجون، والدكتور هاني شاكر، والمهندس نايف قطب. وأكد معاليه على فريق العمل ضرورة المضي قدماً في وضع خطة دقيقة للتشغيل بأرقي المواصفات والمعايير العالمية التي تتخذ من خدمة المريض وتحقيق متطلباته نبراساً لعملهم المهني. ثم تجول معاليه بالمشروع وأثنى على المستوى الذي تم به الإنشاء ليكون أحد المرافق الصحية الكبرى لخدمة أهالي العاصمة المقدسة. ويتوقع أن يتم تجهيز المستشفى منتصف العام المقبل بتكلفة تقارب 300 مليون ريال. كما قام معالي الوزير والوفد المرافق له بزيارة تفقدية إلى مشعر عرفات حيث زار أحدث المستشفيات (مستشفى شرق عرفات) بسعة 236 سريراً وعلى مساحة ثلاثين ألف متر مربع بتكلفة إجمالية قاربت 70 مليون ريال واستمع معاليه لشرح تفصيلي عن المنشآت التي لا يزال العمل قائماً بها وزار أقسام الطوارئ والعناية المركزة وأقسام التنويم بالدور الأول ويتوقع الانتهاء من كافة المنشآت والتجهيزات في بداية العام المقبل ليكون جاهزاً للتشغيل لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج 1433ه. بعد ذلك اطلع معاليه على سير العمل في مركز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة عرفات وزار مركز صحي 24 واطمأن معاليه على حسن سير العمل بالمراكز العشرة الجديدة والتي تقدر تكلفتها الإجمالية ب 40 مليون ريال؛ ووجه معاليه على ضرورة الانتهاء من أعمال البناء والتجهيز للاستفادة من هذه المراكز العشرة في مشعر مني لخدمة الحجاج بموسم حج هذا العام 1432ه.. واختتم معالي الوزير زيارته بتفقد سير العمل في مستشفى النور التخصصي حيث اطلع على انتهاء المرحلة الأولى من غرف العمليات الجراحية الرقمية والتي أنشئت خلال هذا العام 1432، واستمع لشرح مفصل من مدير المستشفى الدكتور إحسان معاجيني ومن مهندسي المشروع الذين أوضحوا أن هذه الغرف الجديدة المكونة من (12) غرفة جديدة بتكلفة تقارب 50 مليون ريال تم الانتهاء من ست غرف تشكل نقلة نوعية في مجال خدمات الجراحة المتطورة بالمستشفى حيث جهزت الغرف على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث من تقنية غرف العمليات، كما اطلع معاليه على غرف الولادات الحديثة والمجهزة تجهيزاً راقياً، وأكد معاليه أن هذه النقلة الكبيرة تنطلق من حرص ولاة الأمر -حفظهم الله- على تقديم كل ما يمكن لخدمة المواطنين والمقيمين في هذا البلد المبارك.