أبلشنا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هو وسيارته الكاديلاك، الملقبة بالوحش. هذه السيارة صنعت خصيصاً له من قبل شركة جنرال موتورز، وهي مزودة بأبواب مصفحة مضادة للقنابل ونظام يوفر الأوكسجين في حال تعرضها لهجوم كيماوي. أما البلشة، فهي أنه أثناء زيارته الأخيرة لدبلن، تعطلت الوحش به وبزوجته ميشيل، وهما في طريقهما من دبلن إلى بلدة أوفالي مسقط رأس أجداده لأمه. واضطر الرئيس إلى ترك السيارة، وإكمال طريقه مشياً على الأقدام. ولا أريدكم هنا، أن تفكروا في طراز وموديل « السطحة « التي ستنقل سيارة أوباما، بل بنوع البلشة التي أصابتنا بعد العطل الذي أصاب سيارته. لقد صرنا، كلما ذهبنا إلى قسم الصيانة في أية وكالة سيارات، لنراجعهم بخصوص الأعطال التي تصيب سياراتنا الجديدة، نسمع هذه العبارات: - يا أخي، الوحش وهي الوحش تعطلت. سيارتك وش تجي عند الوحش؟! وحينما نسألهم عن هذا الوحش، يسردون علينا القصة أعلاه، وكأننا (ناقصين) أعذار وتبريرات من هذه الوكالات، التي يا زينها وقت الشراء ودفع الدراهم، ويا علة قلوبنا منها، بعد دقائق من خروج السيارة من كراجهم! إن معاناتنا مع وكالات السيارات لن تنتهي، لأن الجهات المعنية بحمايتنا منهم، هي التي تقف معهم ضدنا، سواءً بالأسعار المبالغ فيها أو بخدمات ما بعد البيع.