قامت السلطات التونسية بتكثيف الإجراءات الأمنية والعسكرية حول بعض السفارات العربية بتونس حماية لها من كل اعتداءات محتملة. يأتي هذا القرار مباشرة بعد اعتراف ضابط ليبي عقيد بسلاح الهندسة العسكرية بتكليفه من قبل نظام القذافي بتفجير سفارة دولة قطر بتونس منذ ايام قليلة. وكان الضابط الليبي قد سلم الذخيرة التي كان من المفروض استعمالها في عملية التفجير وتتمثل في كميات كبيرة من نوع «تي ان تي» بالإضافة الى 6 صواعق كهربائية وشرائح هواتف جوالة تستخدم في العبوات الناسفة. وكان الضابط الليبي اكد انه تنفيذا لهذا المخطط الإرهابي تولى اخفاء المتفجرات بطريقة جعلت من المستحيل كشفها من طرف امن الحدود التونسية ومعلنا ان نظام القذافي كان ينوي الإيهام بان هذه العملية الإرهابية من تدبير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وبالتالي التاثير على الراي العام العربي والغربي. واكد الضابط الليبي المنشق من جهة أخرى أنه لا يستبعد وجود عمليات اخرى مشابهة ربما تستهدف سفارات أخرى او منشات مختلفة بتونس مما اثار موجة من الهلع في صفوف عامة الشعب وضاعف من اجراءات المراقبة والحذر لدى قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني... وياتي هذا التهديد بعد محاولات لعناصر ليبية مدججة بالسلاح المرور عبر الأراضي التونسية خلسة في اتجاه الجزائر قال الضابط الليبي المنشق انها كللت بالنجاح حسب علمه.