أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم على أهمية المرجعية الدينية في هذه البلاد المباركة وهي هيئة كبار العلماء وبما قامت عليه هذه البلاد المباركة بتحكيم شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأشار سموه في كلمة ألقاها خلال رعايته الحفل الختامي للملتقى الرمضاني الدعوي الرابع بمحافظة الشماسية إلى أن هذه البلاد ولله الحمد قامت على شرعية واضحة وهي الكتاب والسنة، حيث ننعم بهذه البلاد ولله الحمد بأمن وأمان وهو بفضل من الله ثم بتمسكنا بديننا وتحيكم هذه البلاد لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيداً بإقامة مثل هذه الملتقيات الهادفة التي لها الأثر الإيجابي على الشباب. ودعا سموه إلى إقامة مثل هذه الملتقيات لما لها من فائدة حيث تعم الجميع، وما يميز هذا الملتقى أن المستفيدين منه من مختلف الأعمار لتدارس ما يجمع الكلمة على طاعة الله متمنياً سموه إقامة هذا الملتقى كل عام وواعداً بالمشاركة في ختامه، لافتاً سموه إلى جملة في كلمة ألقاها د. ناصر العقل عندما قال: «أنت بين ذويك وأهلك» مؤكداً سموه أنها كلمة لامست فوائده فهي حقيقة أشعر أنني بين أهلي وذوي. وأشار سموه إلى أنه لم يأتِ للمنطقة إلا خدمة لكل مواطن ومواطنة حسب توجيهات ولاة الأمر «ولا فضل لي بما أقوم به من أعمال فهذا واجبي وأنا أديت القسم أمام ولي الأمر»، مبدياً سعادته بمشاركته بملتقى الخير الذي قامت عليه جمعية البر الخيرية وبلدية محافظة الشماسية في هذا الشهر الفضيل الذي يجتمع فيه الشباب وطلبة العلم والمشايخ الفضلاء يتدارسون كل ما فيه فائدة لدينهم وعقيدتهم ووطنهم, مثنياً على رجالات محافظة الشماسية من مشايخ فضلاء وطلبة علم، متمنياً أن تستمر إقامة هذه الملتقيات الهادفة مقدماً للقائمين عليه الشكر الجزيل. وخلال الحفل ألقى رئيس لجان الملتقى الشيخ سليمان بن ضيف الله اليوسف كلمة رحب من خلالها بسمو الأمير والحضور, مشيراً إلى أن الملتقى أقيم فيه 15 محاضرة في 18 يوماً، كما أقيمت مسابقات في القرآن الكريم بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والمسابقات الرياضية والاجتماعية والأسرية، وبيّن أن الملتقى يهدف إلى حماية الشباب من آثار الفراغ السلبية واستثمارها بالبرامج المفيدة ودعم انتماء الشباب لهذه البلاد بالإضافة إلى تعديل السلوك من خلال المعايشة والقدوة وغرس الإيمان بالله وتقويته وغرس المفاهيم الإسلامية بالإضافة إلى توجيه الانفعالات السلوكية لدى الشباب وطاقاتهم الفكرية والحركية للوجه السليمة الإيجابية، مقدماً لسموه جزيل الشكر لرعايته حفل ختام نشاطات الملتقى، كما ألقيت بعض القصائد الشعرية والنبطية بهذه المناسبة. ثم ألقى الشيخ الدكتور ناصر بن عبدالكريم العقل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالرياض كلمة بعنوان (من ركائز الأمن) أشاد من خلالها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وتحكيم شرع الله في هذه البلاد , مشيراً إلى أن من أهم الثوابت التي ارتكز عليها الأمن في هذه البلاد هي تطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق الجماعة بأصولها وركائزها وهي لزوم الطاعة لولاة الأمر بالإضافة إلى أن كل مواطن مسؤول عن الأمن وتحقيق المرجعية لولي الأمر والعلماء في هذه البلاد. إلى ذلك ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم الشيخ الدكتور عبدالحليم العبداللطيف أثنى من خلالها على الرعاية الكريمة لسمو نائب أمير القصيم مثنياً على قيادات البلاد بدعمهم لكل عمل خير وتسخير كافة الإمكانات للمواطن متمنياً أن تستمر مثل هذه الملتقيات الهادفة. وفي ختام الحفل كرم سموه المشاركين في الملتقى والفائزين في المسابقات المختلفة وقد قدم لسموه درع تذكاري بهذه المناسبة.