في الرابع من شهر رمضان الجاري نشرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خبراً عن طريق وكالة الأنباء تعلن فيه عن موقعها الكائن بحي الغدير، على شارع العليا العام قبل التقائه بطريق التخصصي. وأوضح الرئيس محمد الشريف أنه تم تجهيز دورين من المبنى المكون من سبعة أدوار، لمباشرة العمل ريثما يتم تجهيز بقية المبنى. طيب كويس. لا بأس أن تكون لدينا هيئة فساد بدورين، فقبل ذلك لم تكن لدينا هيئة ولو داخل شقة في غبيرة! والمهم اليوم، أن تشد وزارة المالية حيلها،كما هو الحال في مشروع جامعة نورة بنت عبدالرحمن، و تنهي لنا مقر الهيئة التي انتظرناها طويلاً. والمقر ما هو إلا وسيلة، أما الغاية فهي أن تكون ثمة وسيلة اتصال وتواصل مع الهدف الرئيس للهيئة، وهو المواطن. لقد ظل المواطنون، منذ صدور قرار إنشاء الهيئة، ينتظرون أن يتم الإعلان عن أرقام هواتفها وعنوانها الإلكتروني، وذلك لأن بعضهم لديهم معلومات أو وجهات نظر أو استفسارات. وبما أن موضوع المقر قد انحسم، فأكيد أن المواضيع الأخرى ستكون جاهزة قريباً، وسوف نرى إن شاء الله أولى ثمرات هذه الهيئة، عبر تقارير دسمة عن فساد مالي، أو عبر حملة لمكافحة فساد إداري، وكل هذه التقارير أو الحملات سوف لن تتحقق، إن لم تكن وسائل الاتصال متاحة وشفافة وفاعلة.