أكد العقيد الليبي معمر القذافي مساء أمس الأحد انه سيبقى في طرابلس «حتى النهاية»، ودعا أنصاره في شتى أنحاء البلاد إلى المساعدة في تحرير العاصمة من هجوم المعارضة. واضاف في رسالة صوتية بثها التلفزيون الرسمي انه يخشى أن تحترق طرابلس، وقال انه سيزود أنصاره بالسلاح لمحاربة المعارضة. واكد الزعيم الليبي الأحد انه لن يستسلم وانه «سينتصر» في معركة طرابلس وذلك في رسالة صوتية جديدة بثها التلفزيون الليبي في الوقت الذي يشن فيه الثوار هجوما على العاصمة الليبية. وقال القذافي في هذه الرسالة الصوتية الثانية له في اقل من 24 ساعة: «سننتصر - بإذن الله - لأننا مظلومون لا بد أن ينصرنا الله» مؤكدا «لن نتنازل عن طرابلس للخونة والمستعمرين». يأتي خطاب القذافي بعد أن أعلن ثوار ليبيا أنهم تمكنوا من السيطرة بصورة كاملة على عدد من مناطق العاصمة طرابلس. وكان القذافي قد دعا أنصاره في وقت سابق أمس إلى «الزحف بالملايين» لإنهاء «مهزلة» النزاع الذي يدمر ليبيا منذ شباط - فبراير، في وقت جرت مواجهات في أحياء عدة من طرابلس. وقال القذافي في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي: «يجب إنهاء هذه المهزلة. عليكم أن تزحفوا بالملايين لتحرير المدن المدمرة» التي يسيطر عليها الثوار. ووصف القذافي الثوار «بالخونة والعملاء والجرذان». وأضاف أن الثوار هم «عملاء ل(الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي الذي يريد أن ياخذ البترول الليبي كي ينجح في الانتخابات القادمة، فيقول لشعبه: (أنا أعطيكم البترول الليبي). وتابع «هذا لو يتحقق سيكون بفضل الخونة لكن الشعب الليبي لن يترك فرنسا تأخذ بتروله ولن يترك ليبيا للخونة».من جهته أكَّد سيف الإسلام القذافي أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القدافي أن نظام طرابلس «لن يسلم ولن يرفع الراية البيضاء»، داعيًا في الوقت نفسه الثوار إلى الحوار. وفي خطاب بثه التلفزيون الليبي الرسمي صباح أمس الأحد، قال سيف الإسلام القدافي أمام عشرات الشباب أمس :»نفسنا طويل. نحن على أرضنا وبلدنا. سنقاوم ستة أشهر، سنة، سنتان وسننتصر». وأضاف «لن نسلم ولن نرفع الراية البيضاء. هذا ليس قرار سيف الإسلام أو القدافي إنه قرار الشعب الليبي». ودعا نجل الزعيم الليبي الثوار الىالحوار. وقال: «إذا كنتم تريدون السلام فنحن مستعدون»، مذكراً بأنه أشرف على إعداد مشروع دستور».