دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم مهرجان بريدة العاشر لعام 1432ه تحت شعار: «التمر طعام الشتاء والصيف»، أول أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز. وحلّ سموه ضيفاً على خيمة الضيافة في المهرجان، وزار أركان المهرجان المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور، والقطاعات الحكومية والخاصة المشاركة في المهرجان لهذا العام، مشيداً بحجم الإنجاز والنقلات النوعية التي حققها المهرجان طيلة مسيرته، ومبرزاً دوره الاقتصادي والاستثماري في المنطقة. وكانت مدينة التمور العالمية في بريدة، قد نالت وصف «أكبر مدينة للتمور في العالم» وفقاً لموسوعة جينيس للأرقام القياسية. ويرد السوق هذا العام أكثر من ألف سيارة يومياً، تحمل أكثر من «160» ألف طن، وسط مبيعات يومية تتجاوز عشرين مليون ريال، وسنوية بلغت مليارين ونصف المليار، وبنسبة نمو تصل إلى «20 %». وتحظى زراعة النخيل بدعم سخي من حكومة المملكة حيث يتم منح الأراضي والمساعدة في شراء الآلات الزراعية وتشجيع المزارع لتطبيق الري الحديث، بالإضافة إلى المساعدات التي يتلقاها المزارعون من البنك الزراعي العربي السعودي عبر قروض طويلة الأجل وبدون فوائد. ونوه سمو نائب أمير منطقة القصيم بدور القطاعات الحكومية والخاصة في مهرجان التمور وغيره من المهرجانات السياحية الأخرى التي تقام في المنطقة، مثمّناً لجميع الشركات الوطنية مشاركتهم ومساهمتهم في إنجاح مثل هذه الفعاليات والمهرجانات التي تدعم الاقتصاد الوطني، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد. وفي هذا الإطار قامت أمانة منطقة القصيم باستملاك المدينة لتصبح المساحة الإجمالية لها « 300.000» متر مربع، فضلاً عن جهودها في تنظيم عمليات دخول وخروج السيارات، وتطوير مواقف السيارات، وأماكن التحميل والتنزيل. إلى ذلك فقد أسهم مهرجان بريدة للتمور في إيجاد الفرص الوظيفية للشباب بتوظيف أكثر من «3000»، طيلة أيام المهرجان الممتدة لخمسة وسبعين يوماً وحقق المهرجان قوة شرائية بفضل كمية المبيعات في السوق المتزايدة كل عام، ومن الملفت أن ثمة صفقات تتم بين المستثمرين أو الموردين لتسويق المنتج تصل نسبتها «35 %» من القيمة الكلية للمبيعات. في سياق آخر اشتهر المهرجان بنوع مميز من التمور وهو «السكري» وله مميزات في طعمه ولونه وحلاوته، بالإضافة إلى سهولة الضمد أو الكنزن ويكثر الطلب على هذا الصنف سواء في الغرس والزراعة والثمر. يُذكر أن منطقة القصيم تحظى بالعديد من المشروعات الإستراتيجية في مجال صناعة التمور ومنها « مركز النخلة» الذي بدأ العمل فيه واكتمال بعض أجزائه، ويضم مظلة رئيسية بمساحة 7500 متر مربع وفندقاً ومسجداً جامعاً بمساحة 27 ألف متر مربع.