الأستاذ عبد الله بن حمد الحقيل يقول في كتابه (اللغة العربية هوية وانتماء) اللغة في حياة الأمم تمثل أهم معالمها وأبرز مظاهرها ومن خلالها وأفقها تتمايز الأمم وتتفاضل وتسود.. ولغتنا العربية في عواصمنا العربية يجب أن تفتح أمامها النوافذ المغلقة والأبواب الموصدة لتستطيع في هذا المناخ أن تبسط ظلالها الوارفة ورسالتها السامية وتسخو بعطائها الوفير في إمعاتنا ومدارسنا وأعلامنا وأن نحترمها حق الاحترام وأن نوقف المد الأجنبي على العربية وأن نعززها في نفوس أبنائها وفي التعليم والتعاملات التجارية ففي كثير من العواصم العربية والخليجية جامعات لا تعلم بغير الإنجليزية ونلاحظ شركات وفنادق وندوات ومؤتمرات لا نجد للعربية فيها أثراً ولا ذكراً حيث أصبح العربي في دياره غريب الوجه واليد واللسان بفعل تقاعس أبنائها العناية بها والمحافظة على مكانتها والوقوف موقف المتفرج أمام زحف موجات العولمة والتغريب. وتحت عنوان (وسائل النهوض باللغة العربية) يقول المؤلف: الدعوة إلى تيسير قواعد النحو وتنمية السليقة اللغوية عند الناشئة أمر في غاية الأهمية والتجديد في تعريب النحو تيسيره، ونلاحظ اليوم هجمة شرسة على النحو وقواعده وهناك جهود للدارسين والباحثين تتمثل في تجديد النحو وتيسيره ويبرز من خلال ذلك أن ثمة اجماعاً على ضرورة تيسير النحو وتذليل اصوله وقواعده على النحو الذي يقربه من أذهان الطلاب بعيداً عن التعقيد والجنوح إلى التعليلات التي لا تجدي نفعاً في تحقيق الهدف من دراسة النحو ولكي ننهض باللغة العربية لا بد أن نهتم بالمنهج والمعلم.