أجريت بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان جراحة ناجحة لتحوير الأمعاء لمريض يبلغ من العمر 17 عاماً فقط كان يعاني من السمنة التي أدت إلى ثقل الحركة لديه وأداء مهامه اليومية وصعوبة التنفس أثناء النوم وزيادة نسبة السكر وارتفاع ضغط الدم نتيجة وزنه الزائد الذي تجاوز 250 كجم، بالإضافة إلى الاكتئاب الحاد والعزلة الاجتماعية بسبب السمنة المفرطة والمظهر العام وتأخر مستواه الدراسي. ذكر ذلك الدكتور وائل بن مناع القطان الأستاذ المشارك واستشاري جراحات السمنة الحاصل على البورد الكندي والأمريكي، وقال إن عملية تحوير الأمعاء من العمليات ذات الفعالية في التخلص من الوزن الزائد ويتم فيها تصغير حجم المعدة وفصل الجزء العلوي تماما عن باقي المعدة ثم توصيل الجزء العلوي من المعدة بالأمعاء الدقيقة مباشرة حيث لا تختلط عصارة الهضم مع الطعام في جزء كبير من الأمعاء الدقيقة مما ينتج عنه تقليص عملية الهضم والامتصاص. وأوضح الدكتور قطان أنه تم إجراء الفحوصات اللازمة من التحاليل المخبرية والأشعات اللازمة ومنظار للمعدة والكشف عن وظائف الكلى والغدد قبل العملية. مفيداً بأنه تم تقييم الحالة من قبل فريق طبي متكامل ومتخصص في علاج السمنة بأنواعها يضم استشاري الأمراض الباطنية وأخصائية التغذية وأخصائيي التقييم السلوكي واستشاريي التخدير الذين أجروا دراسة وافية لوضع خطة تضمن عمل التخدير الآمن أثناء الجراحة لتجنب حدوث أية مضاعفات لا سمح الله. وأشار الدكتور القطان إلى أن مثل هذه العمليات تعد في غاية الخطورة بسبب تجاوز وزن المريض أكثر من 250 كجم أي بمؤشر كتلة جسم أكثر من 70. مفيداً بأن العملية أجريت بنجاح تام بفضل التقنيات الحديثة المتوفرة، شارحاً استخدام جراحة المنظار من خلال خمس فتحات صغيرة لا يتعدى طولها 1.5 سم في جدار البطن. وفي الختام قال الدكتور القطان إنه تم نقل المريض بعد الجراحة إلى قسم العناية المركزة للمتابعة لمدة 24 ساعة أجريت خلالها أشعة الصبغة الملونة للتأكد من عدم وجود تسريب من المعدة أو الأمعاء. وتمت متابعة المريض بعد العملية لعدة أيام في المستشفى للتحكم في معدل السكر وضغط الدم، والتأكد من سلامة المريض الصحية والنفسية وعودته لحياته الطبيعية.