عرضت الحكومة الصومالية عفوا على حركة الشباب الإرهابية التي تخلت في عطلة نهاية الأسبوع عن معظم مواقعها الإستراتيجية في مقديشو, حسبما أعلن ناطق باسم الحكومة الانتقالية أمس الثلاثاء. وقالت الحكومة في بيان إن «الحكومة الفدرالية الصومالية الانتقالية عرضت عفواً عاماً على المقاتلين الإرهابيين الذين لا يزالون في مقديشو وسيسلمون أنفسهم وينبذون العنف». وجاء في البيان أن «عرض العفو تقرر خلال اجتماع استثنائي للحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي دُعي إليه الأحد لمناقشة مسألة الأمن في مقديشو بعد انسحاب معظم المتمردين منها». وقال المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن عثمان «نعرض العفو. ألقوا أسلحتكم وذخائركم وانضموا إلى شعبنا ومجتمعنا». وأضاف «إلى كل الذين خدعهم قادتهم، حان الوقت لإنهاء الحرب». إلى ذلك تدفق آلاف اللاجئين الصوماليين الفارين من المجاعة والعنف على مقديشو بحثا عن طعام بعد أن انسحب الإرهابيون من العاصمة. وأبلغ سكان يقيمون في مقديشو بأن طوابير طويلة من اللاجئين تتجه الآن إلى المدينة التي دمرتها الحرب للفرار من أسوأ جفاف تشهده المنطقة منذ عشرات السنين وأن الإمدادات الحالية شارفت على النفاد بالفعل. وقال لاجئ يدعى شريف إسحاق (58 عاما) في مخيم بادبادو على مشارف العاصمة «الآن الآلاف... في طريقهم من (منطقتي) باكول وباي إلى مقديشو. «لا استطيع القول إنها ستمطر لكني متأكد من أن الحياة ستتحسن إذا اختفى الشباب عن الأنظار. ستأتي وكالات أكثر وسيحصل الناس على الطعام والوظائف». وبعد أيام من مغادرة الشباب هبطت طائرة في مقديشو الاثنين في أول رحلة من ثلاث رحلات جوية تنظمها مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين حاملة أكثر من 31 طناً من مواد الإيواء بينها بطاطين وخزانات للمياه.