أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بشأن الأحداث الدامية في الشقيقة سوريا وتداعياتها. جاء ذلك في بيان أصدره معالي أمين عام الرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وصف فيه كلمة خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - بأنها رؤية حكيمة، وغيرة إنسانية مخلصة، أكدت حرص المملكة العربية السعودية على تحكيم العقل والإصلاح الذي يحقق الكرامة والعزة لسوريا وشعبها، وهذا نهج قادة المملكة وحرصهم على أمن واستقرار البلاد العربية والإسلامية، ومعالجة مشكلاتها بالوسائل الصحيحة المنطلقة من هدي الإسلام. وأوضح الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي إذ تؤكد على ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين فإنها تؤكد أهمية بذل المساعي العربية والإسلامية لإنقاذ سوريا وشعبها مما حذر منه خادم الحرمين الشريفين، مبيناً أن رابطة العالم الإسلامي ترى فيما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين من رؤى ثاقبة نهجاً عملياً، وهو ما أكد عليه المؤتمر العالمي الذي عقدته الرابطة في شهر شعبان الماضي بعنوان: (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) الذي شارك فيه لفيف كبير من العلماء وقادة الرأي فيها، ودرسوا المشكلات التي تواجه بعض شعوب الأمة، وبينوا الحلول الإسلامية لها، مشددين على النهج الإسلامي في الإصلاح. وأضاف أن المؤتمر أكد على أهمية تبوء العلماء مكانتهم الرفيعة في الأمة، والقيام بواجبهم في التصدي للأزمات الراهنة، بتبيان الموقف الشرعي في المستجدات، وتقديم النصح والتوجيه. وطالب الدكتور التركي علماء سوريا بالقيام بمهمتهم في بيان الحق، وبيان حرمة الدم المسلم التي أوضحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). ودعا العلماء إلى تقديم النصح بالأخذ بالحلول الشرعية للمشكلات.