في لهجة استغراب و تعجّب.. نفى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ما تضمنه إعلان نادي الرياض الأدبي الذي أطلقه في 26 يوليو 2011م لإيضاح شروط الانضمام إلى عضويته التي من بينها شرط التخصص في اللغة العربية وآدابها أو أن يكون له مؤلف أدبي.. حيث تضمن إعلان النادي الاستناد إلى بيان الوكالة عند وضع شروط العضوية.. وأكد الحجيلان في تصريح خاص ل «الجزيرة الثقافية» أن الوكالة لم ولن تتدخل في تحديد شروط الانضمام إلى عضوية جمعيات الأندية الأدبية العمومية كافة.. ومنها نادي الرياض الأدبي الذي تسبب في حرج كبير للوكالة عندما أعلن عن جمعيته العمومية مشيراً إلى استناده على وكالة الثقافة عند وضع الشروط التي من بينها شرط التخصص الذي لاقى رفض المشهد الثقافي وانتقاده وسخطه.. لأن النادي هو من وضع هذا الشرط وليست الوكالة. وكشف الحجيلان عن أن (البيان) الذي ورد في إعلان نادي الرياض الأدبي ناسباً إياه إلى وكالة الثقافة ويدعي فيه أنه -أي النادي- استند عليه في تحديد شروط الانضمام إلى العضوية التي من بينها شرط التخصص.. هو في حقيقة الأمر لم يكن سوى ردا من الوكالة على خطاب رفعه رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي يستفسر فيه عن شرط التخصص.. قائلاً: رددنا على خطاب النادي بخطاب رسمي (الجزيرة تحتفظ بنسخة منه) بينّا فيه أن معالي الوزير فسّر المادة 38 من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية بهذا النص:»مُنحت الأندية الأدبية الحرية كاملة في تحديد المواصفات التي ينبغي توفرها فيمن يستحق عضوية جمعيتها العمومية».. مضيفاً: استغربت من تسمية خطابنا ب (البيان) والذي لم يكن ليصدر أصلاً لولا مخاطبة النادي للوكالة وفق إعلان النادي في 26 من الشهري الميلادي المنصرم.. واختتم الوكيل الحجيلان تصريحه بقوله «أوراقنا مكشوفة وليس لدينا ما نخفيه» في إشارة واضحة إلى استيائه من صيغة إعلان أدبي الرياض ومغالطاته التي كان من بينها أنه عدّل شروط العضوية بناء على (البيان/الخطاب) الذي ورد للنادي من الوكالة.. وهو ما أوضح الحجيلان أنه خطابُ ردٍ على خطاب استفسار من أدبي الرياض وليس بياناً.. مضيفاً: «الشعور بالضعف يجعل البعض يستند على الوزارة.. في الحين الذي كان يجب أن يكونوا واضحين».. يذكر أن موجة واسعة من السخط والانتقادات طالت وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام.. عبر عدد من المنابر الثقافة والإعلامية وخاصة الإلكترونية.. عقب إعلان نادي الرياض الأدبي عن شرط التخصص في اللغة العربية وآدابها استناداً على بيان وكالة الثقافة وفق ما جاء في إعلان نادي الرياض الأدبي.. وهو ما نفاه الوكيل الحجيلان في هذا التصريح الخاص.. ل»الجزيرة الثقافية» التي حاولت أخذ تعليق الدكتور عبدالله الوشمي حول هذا الشأن إلا أنها لم تتمكن من ذلك. وفيما يلي نورد نص إعلان نادي الرياض الأدبي عن جمعيته العمومية وفق موقع النادي الرسمي على شبكة الإنترنت: (الجمعية العمومية في أدبي الرياض .. أعلن النادي الأدبي بالرياض عن الجدولة الزمنية لتكوين جمعيته العمومية وانتخابات مجلس إدارته، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للأندية الأدبية، حيث يرفع النادي إلى مقام الوزارة الأسماء النهائية لجمعيته العمومية في نهاية دوام يوم 3 رمضان، وتشمل أسماء المتقدمين للجمعية إضافة إلى أسماء الراغبين بترشيح أنفسهم لعضوية مجلس الإدارة. وقد قرر مجلس الإدارة قبول جميع المتقدمين حتى الآن ممن تنطبق عليهم شروطه المعلنة سابقا، وأعلن أن شرط العضوية العاملة التي قام مجلس إدارة النادي بتعديلها بناء على البيان الصادر من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، وتمت مخاطبة النادي به، هي أن يكون سعوديا مقيما في منطقة الرياض، ولا يقل عمره عن 24 عاما، وأن يتحقق فيه أحد شرطين هما: الحصول على مؤهل جامعي في اللغة العربية وآدابها أو أن يكون له مؤلف أدبي أو أكثر إضافة إلى دفع الرسوم المقررة في لائحة الوزارة وقدرها 300 ريال، وسوف يتم انعقاد الجمعية العمومية للنادي وانتخاباتها منتصف شهر شوال القادم كما أفادت بذلك الإدارة العامة للأندية الأدبية. يذكر أن النادي يستقبل في مقره بحي الملز طلبات الترشح لعضوية الجمعية العمومية وطلبات الترشح لعضوية مجلس الإدارة، وذلك في الفترة المسائية.