- بات في حكم المؤكد أن عدوى ما يجري في دهاليز السياسة من ممارسات لا أخلاقية قد انتقل إلى دهاليز الرياضة - مع شديد الأسف-. - ولعل الكثير مما تفوح به (طناجر) أكبر منظمة كروية في العالم (فيفا) من روائح كريهة تحمل في تلافيفها وتصاعدها الكثير من دلائل تفشي الفساد المالي والإداري على أوسع نطاق، والحديث عن ذلك صراحة.. إنما هو أمر يبعث على الأسى والحسرة على اعتبار أن ذلك يحدث في قمة الهرم على رأي الشاعر العربي عندما قال: إذا كان ربُّ البيت بالدف ضارباً فشيمةُ أهلِ البيت كلهمُ الرقصُ - وبما أن السيد محمد بن همام يعتبر أحد مخالب منظومة الفيفا.. وأحد العناصر اللاعبة المؤثرة بقوة في الجوقة على مدى سنوات مما أتاح له إمكانية سبر الأغوار والاطلاع عن كثب على الكثير من أدوات اللعب التي يمكن أن تستخدم في تحقيق الرغبات..؟! - ولكنه عندما أراد استخدام تلك الأدوات انطلاقاً من خبرته - كلاعب وكمطلع- لم يكن حصيفاً ولا حذراً بما فيه الكفاية، كما يبدو..؟!. - وها هو يذهب كما أتى غير مأسوف عليه (على الأقل عندي) ولا تعنيني مشاعر غيري في هذا الجانب.. فلم أبتهج بمقدمه وبالتالي فلن أحزن على رحيله. - ذلك أن الكرة السعودية عانت كثيراً في عهده باستثناء الفريق الاتحادي إبان رئاسة البلوي.. ربما لتطابق الطباع والأمزجة.. وربما لأسباب أخرى الله أعلم بها..؟!!. - أما ما عدا ذلك فليس له ما يٌذكر فيٌشكر.. بل على العكس تماماً.. سواء على صعيد المنتخبات أو على صعيد الأندية. - ويكفي أن نتذكر موقفه المريب من مسألة إعلان نادي القرن الآسيوي الرافض بشدة بعد أن تأكد له أحقية الهلال (السعودي) باللقب دون منافس أو منازع.. هذا عدا الاستفهامات التي تطايرت تطاير الشهب حول ملابسات توجيه بطولة القارة للمنتخبات قبل الأخيرة التي أقيمت في أندونيسيا.. ناهيك عن الاستفهامات التي أحاطت بملابسات منح جوائز الأفضلية للنجوم بدءاً من جائزة موسم (2005م).. إذ تشابهت آلية منح تلك الجوائز إلى درجة التطابق مع آلية جوائز (غبريس)!!. - وإن كان لابن همام من حسنة تذكر فلن تتجاوز صنيعه المتمثل بإزاحة سيء الذكر الآخر (بيتر فيلابان) عن صدور الآسيويين الذي ظل جاثماً عيلها على مدى عقود من الزمان.. سخر خلالها مقدرات المنظومة الآسيوية لخدمة مصالحه الخاصة ومصالح أصدقائه..؟! الكذب في الصيف مباح؟! - إني لأعجب أشد العجب من جرأة بعض المنتسبين للوسط الإعلامي الرياضي الذين يتعاطون الكذب بكل أريحية، ولأسباب وأغراض حقيرة...؟!!. - اللافت للنظر أن فصل الصيف هو المناخ المحدد لتسويق هذه البضاعة الفاسدة من خلال تداول ونشر الأخبار المفبركة والكاذبة صباح مساء.. سواء بغرض الاستحواذ على المتلقي وعدم تمكينه من التقاط الأنفاس بهدف حماية الوسيلة الناشرة أو الناقلة من مغبة الركود، ومن تدني المتابعة لا سيما في ظل غياب الأنشطة والتنافسات الموسمية. - أو بغرض إسداء الخدمات للأصدقاء من الإداريين واللاعبين..!!. - السؤال: هل تستحق مثل هذه الخدمات الوضيعة أن ندفع ذلك الثمن الباهظ من أجلها..؟!!. - السؤال الآخر: كيف يبيحون لأنفسهم ممارسة الكذب سواء صيفاً أو شتاءً..؟!!. - ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. الأهم والمهم بين الأخضر ونور؟! - رغم أن اللقاء كان أمام هونج كونج (المتواضع جداً ولم يكن أمام الأورجواي أو حتى اليابان مثلاً.. وبالتالي منطقية احتفاظ (المطبلاتية) بشيء من الهدوء وعدم إزعاج عباد الله بقرع طبولهم..؟!. - إلا أنه بمجرد أن أنهى الأخضر مواجهته الأولى أمام ضيفه المتهالك.. حتى بدأ حفل قرع الطبول.. لا احتفاءً بالأخضر.. وإنما احتفاء بنور بين من تجاهل مهمة تحليل المواجهة وتفرغ للتطبيل لنور.. وبين من وجدها فرصة مواتية للنيل من النجوم الكبار الذين لم تمكنهم ظروف إصاباتهم من الانضمام للكتيبة الخضراء في الوقت الحاضر..حتى أن الساقط إملائياً قد شطح به خياله بعيداً وهو يتخيل نور يحرث المعشب طولاً وعرضاً خلال مونديال البرازيل القادم.. ناسياً أو متناسياً أو جاهلاً بأن الكابتن على مشارف توديع الملاعب.. ناهيك عما في مضامين هذا العبث من إساءة واضحة لزملاء نور الذين يمثلون المنتخب حين يتم اختزال مجهودهم لصالح لاعب واحد لم يتميز عنهم ميدانياً بشيء، بل ربما كانوا أكثر منه عطاءً وبذلاً..؟!!. - يضاهي ذلك من حيث السوء تركيز بعض صحافتنا على الكابتن نور عند كل خبر يتعلق بالمنتخب إلى درجة بات يمثل الأهم فيما يأتي الأخضر تالياً. - بالمناسبة: عندما كان الأسطورة العالمية الكابتن سامي الجابر يقود الأخضر.. يصول ويجول.. يصنع ويسجل.. كان أولئك (المطبلاتية) يشنون عليه حربهم القذرة.. ويتمنون سقوط منتخب الوطن حتى يتسنى لهم رفع وتيرة الإساءة للجابر.. أما المنتخب ففي ستين (...).. ثم يحدثونك عن الوطنية وما أدراك ما الوطنية!!.. هزلت. في الوريد إن كان هذي هي مقاييس الأبطال عز الله اللي طحت يا حظ بالحيل