علينا قبل أن نتهم الطفل بأن إقناعه صعب يجب أن نحاول سؤال أنفسنا لماذا تكون عملية الإقناع صعبة ؟ هل أنه لا يقتنع بطلبات الأم التي هي في غالب الأحيان في صالحه؟ أم أن الأسلوب المتبع في الإقناع يفتقر إلى المرونة والحكمة في إفهامه؟ يرى معظم خبراء التربية أن الخطأ الأول هو من الأهل والمقارنة شاسعة بين تجربة الطفل وتجربة الأهل وعليهم هنا تفهم نفسيته وعمره الصغير ورغبته في إثبات ما لا يريده .وأغلب المشكلات التي تحدث هي مشادات صغيره في الحياة اليومية مثل عدم القدرة على إقناعه في شرب الدواء وعدم القدرة في إقناعه على ضرورة النوم في وقت محدد .. ولذا هناك أساليب ضرورية للأم لتفهم سبب الرفض ليذوب العناد أيضا.. منها أن تستمعي له فلا تحاولي إجباره بل استمعي له وهنا بالطبع نتفهم مسؤولية الأم نحو طفلها ووجوب مراعاته فليس من الصواب أن تتوقف الأم عن تقديم الدواء لطفلها عند مرضه لأنه رفض ذلك بل جب اتباع أسلوب شيق لمساعدته وتشجيعه فقبل محاولة إسكاته اجلسي معه واستمعي إليه وحاولي أن تقدمي له المواساة وأشعريه بتعاطفك معه كي يستعيد الأمان وشعر بأنك معه لمواجهة ما لا يحبه ولن يراك كأنك غير متفهمة لمشاعره وتحاولين ظلمه.إن مواساة الطفل هي البداية الصحيحة والناجحة لتهدئته وإعطائه الفرصة لشرح مخاوفه والتعبير عن أسباب رفضه وهي الطريقة الأساسية لإشعار الطفل بأنك معه جنبا إلى جنب. وأيضا أسلوب المكافأة والتشجيع الذي غالبا ما يجلب الاقتناع عند الطفل فلا تنسي أن طفلك يفتقر إلى ما هو منطقي لذا فإن محاولة الشرح له وإفهامه قد لا تكون مجدية لذا تذكري دائما أن طفلك بحاجة لمكافأته و تشجيعه. عند نجاح محاولاتك كافئه وحاولي دائما أن تكوني إيجابية في تشجيعك كأن تقول له بأنه يستطيع أن يفعل ذلك. وإليك هذه الأفكار السريعة لبعض المواقف لإقناع طفلك: - شرب الدواء الذي لا يحبه: بعد أن تشرح له أهمية تناوله الدواء وفائدته له دعيه يمسك بحلوى واطلبي منه بمجرد أن يشرب الدواء وضع الحلوى لتغيير مذاقه . - رفض الجلوس في كرسي السيارة: افهم طفلك أن هناك قانونا على الآباء أيضا احترامه فإنك لن تفرضي هذا عليه بل جميعنا علينا احترام القانون لسلامتنا وهذه فرصة ليقدر الطفل قيمة احترام الضوابط والآخرين ويدرك معاني الصح والخطأ التي عليه الالتزام بها خارج المنزل.