أجّلني..فارق كبير بين المجيء وبين الذهاب..! قلت.. علّ هذا (القلب) ينبض مرة أخرى -ويعطي- لامرأة الكون بعض (السكون). سلوت قليلاً.. وأنا أحيك قصة أخرى.. عن غيابي.. ضحكت.. فاحمرت عين المدينة.. وشردتني.. يتيماً عارياً من نبضي.. ومن سكوني.. أنا الآن أحدق في الروح فيك أيتها «الساطية» المليئة.. بتيه النبات والحيوان والإنسان والمحتشدة بالأسرار نزلت بكامل مزني لألثم.. ما تبقى فيك من عطش عطشت.. أكثر.. فأقمت شاهدة على نافذة تسمى في لغة الجيلوجي النفود.. والمتجغرف حديثاً يسميها المدى.. أجلتني غصة الباب.. والأحباب.. وغضبات الوطن حين - يهمّ - بترك ضحكته - ويترك ما تبقى - من تفاصيل - لي.. لأقيم بها - وأقعد.. أفكر.. مرة ثانية بين الفارق بين المجيء وبين الذهاب.. بين هذا الحضور وبين الغياب.. قال لي: اسمع.. قلت: سمعاً.. قال: هل ترى؟ قلت: «هي أشياء لا تشترى» ورحل.. *** مؤجلٌ هذا الصمت ومستحق هذا الصوت حين تعيش على هامش ضوئك.. فراشة وحين - يلملم عن كتفك الليل نجومه.. وحين تشرق في.. جبينك قطرة - الماء - ومؤجل.. صداق الخطوة الأولى.. «حتى تفيء السحابة..» مؤجلة.. هذه الكآبة وحاضرة في الكتابة *** مهام للنساء دوائر.. الزعل لهن التفاصيل الصغيرة، الحكايات كذبة الرجل القديمة، أدب الشعارات البريئة، والشعر المباشر لهن «تفاحة آدم» وبهجة المرآة وللرجال المديح المسائي، نشرة الأخبار - الآراء الجريئة لهم تحليل الثورات واحتساء نعناع البنات لهم الغضبات وإثبات الرجولة لهم الحريات الكثيرة خارج سور الحجاب ولهم عين النقاب والعباءات الطويلة لهم الجمل المكررة لهم إطفاء نور البيت وشخير اللحظة الآسرة.. *** النساء يسرقن دون قصد، عدسة المصّور ويُصبْنهُ بالعمى *** النساء يكسرن أضلع الرجل دون قصدٍ ويبتعن له مقعداً من حديد *** النساءُ وبقصدٍ يجبرنك للاعتراف بقدرتهن على الحياة