نشر «المركز الفلسطيني للإعلام» محاضر سرية وشهادات تكشف أسرار ملفات التحقيق مع عضو اللجنة المركزية السابق في حركة «فتح» والمفصول من عضوية الحركة «محمد دحلان»، وقد كشفت هذه المحاضر والشهادات خفايا تنامي الخلاف بين رئيس السلطة وزعيم حركة فتح، محمود عباس، والقيادي الفتحاوي المفصول دحلان والعديد من قيادات السلطة الفلسطينية في رام الله والمقربين من عباس. وتقول الوثائق والشهادات: «إن القضية بدأت عندما سلم دحلان صورًا جنسية لوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ بصحبة فتيات بالقاهرة لرئيس السلطة محمود عباس، فما كان من حسين الشيخ إلا أن سلم الرئيس عباس فيديو يجمع دحلان بقادة إسرائيليين يطلب منهم إغلاق الحدود بعد سفر أبو مازن خارج الأراضي الفلسطينية وتسليمه السلطة له بدلاً من عباس. ومن ضمن ملفات التحقيق التي كشفت عنها الوثائق، علاقة تهمة قيام دحلان بإرسال أبو هادي البيروتي وتجنيده في لبنان من أجل القيام بوضع عبوة متفجرة للواء كمال مدحت، التي أودت بحياته؛ وكشفت الملفات والوثائق السرية عن تفاصيل تهمة مشاركة دحلان بإدخال عبوة دواء مسمومة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عن طريق وفد تضامني أجنبي زار رام الله أثناء حصار عرفات في مبنى المقاطعة. كما كشفت وثائق وشهادات التحقيق مع دحلان، عن شرائه «لصحيفة شيحان الأردنية»، من أجل توسيع نطاق تأثير دحلان وفكره السياسي والأمني على شريحة كبيرة من الفلسطينيين في الأردن إضافة إلى توسيع علاقاته وتجنيد عناصر فلسطينية في عمّان. وفي سياق ذي صلة أبدى وزير الاقتصاد في السلطة الوطنية الفلسطينية د.حسن أبو لبدة، استعداده التام للمثول أمام هيئة مكافحة الفساد والإجابة عن أية تساؤلات من قبل الهيئة، وذلك ردًا على جملة من التصريحات التي تحدثت في الآونة الأخيرة عن وجود ادعاءات حول قضايا فساد مرتبطة بأسماء وزراء في السلطة الفلسطينية، كان اسم الوزير «أبو لبدة» من بينهم يتم ترديده في هذه القضية.