في خطوة تهدف إلى نشر عادة القراءة وتحبيبها لدى الأطفال قامت مجموعة من المتطوعات السعوديات بتأسيس مشروع : كان يا ما كان / متعة القراءة .. الذي يسعى إلى ترسيخ عادة القراءة لدى الأطفال من عمر 6-12 سنة، وجعلها مرتبطة بالمتعة والحيوية، وليس الملل والإجبار. وتقوم 40 متطوعة تلقين تدريباً مكثفاً من مكتبة الملك عبد العزيز للتعامل مع الأطفال وتحبيبهم على القراءة بالوجود في سوق حياة مول في مدينة الرياض، من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء، حتى نهاية شهر شعبان، من أجل تقديم كل السبل المشوقة لتحبيب القراءة للطفل. ويسعى مشروع كان يا ما كان إلى تقديم نموذج قابل للانتشار، عبر وجود جناح تعليمي ترفيهي في المراكز التجارية مع وجود مشرفات متدربات وأنشطة تجذب الأطفال لجعل القراءة ممتعة ومحببة، ويحصل كل طفل غلى كتاب مقدم من مكتبة الملك عبد العزيز. وتقول الأستاذة نجلاء باراسين صاحبة الفكرة والمشرفة على مشروع كان يا ما كان إننا نهدف من خلال هذا المشروع إلى تنمية ملكات الأطفال الإبداعية المختلفة، كالمحاورة والسرد والكتابة وتنمية قدراتهم على التفكير والاستيعاب وتشجيعهم على أن تصبح القراءة عادة يومية لهم عن طريق وسائل مبتكرة ومحببة لنفوسهم. وقد لاقى كان يا ما كان في أول أيامه إقبالاً كبيراً من الأطفال فقد زاره في اليوم الأول حوالي 50 طفلا، وبعضهم تكرر حضوره في اليوم الثاني، والكثير من الأهالي أشادوا بالفكرة ومدى سعادة أطفالهم بها وشجعوا وجود البرنامج في أماكن مختلفة، وأيضاً تواصل مجموعة من الأشخاص مع نجلاء بالراسين عن إمكانية تطبيق البرنامج في أماكن ومدن أخرى. يذكر أن مشروع كان يا ما كان يقام برعاية من شركات نايف بن صالح الراجحي الذي رحب بالفكرة وقدم لها كل الدعم الممكن، وبتعاون كل من نادي القراءة بجامعة الملك سعود، ومكتبة الملك عبد العزيز، وحياة مول.