يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ماخلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمهما بلغ الرجل أو المرأة من التدين والالتزام إلا أن الشيطان يدخل بينهما عند الخلوة. وقصة هذا الأسبوع تؤكد هذا. فيقال إن رجلاً ذهب يبحث عن إبل فقدها، وأخذ يهيم في الصحراء خمسة أيام وخلال هذه المدة لم يجد في طريقه من يضيّفه. وكان الرجل مولعاً بشرب القهوة وخلال هذه المدة لم يتناول القهوة ما جعله يصاب بتعب وبينما هو كذلك إذ رأى بيتاً من الشعر فقصده مسرعاً. وعندما وصل البيت أخذ ينادي بصوت مرتفع ياأهل البيت ياصاحب البيت. عندها خرجت عليه امرأة فائقة الجمال. سألها أين صاحب البيت؟ وأخبرها بأنه (شرّاب قهوة). رحّبت به وأمرته بالدخول إلى ربعة البيت. وأحضرت له الحطب وأواني القهوة. وقالت له: اعمل قهوتك بنفسك. وسوف يحضر صاحب البيت. وعندما أعد القهوة أحضرت له التمر، والإقط، والسمن. أكل الرجل وشرب القهوة وعندما انتهى جاء دور الشيطان. وقال له إن هذه الفتاة قدمت لك القهوة والتمر رغبة فيك. ثم دعا الرجل المرأة فجاءت إليه ظناً منها أنه سوف يثني عليها أو يكافئها. لكنه قال: اسمعي يازين ماتسمح لنا وزن ريشه من مال وزن الريش ماينقص المال من شي ماهو شي ولاهوب عيشة لكن علي يرد حال من الحال ضحكت المرأة وهي واثقة من نفسها وقالت: ياخي ماترضى لنا با الغشيشة ولا عندنا لك يارجل غير فنجال واهل النخل عيوا على تمر بيشة ولا يشركون اثنين في مال رجال عندها ندم وطلب منها السماح على ما بدر منه قائلاً: هذا من عمل الشيطان أعاذنا الله منه. ثم ذهب في طريقه. عزيزي القارئ لي معك لقاء قريب -إن شاء الله- في قصة وشاهدها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بقلم الراوي: ناصر المسيميري