قدمت سمو الأميرة سميرة الفيصل، رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام ورشة عمل عن مرض الفصام، بواحة حواء، ضمن فعاليات برنامج صيف ارامكو السعودية بالرياض، تحدثت فيها حول تعريف الفصام وقالت إن الفصام داء ناتج عن خلل في وظائف المخ ينتج عنه أعراض تؤثر في إدراك الشخص ويتسبب في اضطرابات في سلوكه وفكره، مما يؤدي إلى جعل المصابين به يعانون من اضطرابات وصعوبات في أداء أنشطتهم اليومية. وحول أعراض الفصام أشارت إلى أن المريض يعتقد بأمور وهمية، ورؤية أشياء وسماع أصوات غير موجودة، والشعور بالقلق والخوف، وصعوبة التركيز وفقدان الحس العاطفي والتفاعل مع العائلة والأصدقاء، والشعور بالانفصال عن الآخرين، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية. وأضافت أن مرض الفصام يعد من أقدم الأمراض النفسية في العالم، وقد اكتشفه عالم هندي، وهو مرض يمكن علاجه بالعقاقير والأدوية، مؤكدة أنه مرض وراثي يظهر في الشخص من خلال مروره بثلاثة أمور تعاطيه للمخدرات أو تعرضه للفاجعة معينة مثل موت عزيز له، أو تعرضه لضغط نفسي. واستشهدت الأميرة سميرة الفيصل ببعض القصص التي مر بها مرضى الفصام من حالات اكتئاب شديدة تؤدي إلى الانتحار، برجل قتل أخاه وآخر قتل زوجته وابنته، وقد يطرأ على مريض الفصام بأنه المهدي المنتظر أو انه ملك وما شابه ذلك. وذكرت أن المجتمع يخجل من أفراده المرضى نفسيا فتجد من يزور مريض السرطان والأمراض الأخرى ويتجنب زيارة المريض النفسي. وأضافت خلال حديثها أن جمعية الفصام تعتبر أول جمعية للفصام في المملكة وفي الشرق الأوسط وإنها تحتاج الدعم المعنوي والمادي من أفراد المجتمع، وأن الجمعية تقدم استشارتين شهرية للمريض وأسرته مجانا، وقالت في مجمل حديثها ان الأدوية تساعد في التقليل من أعراض المرض المزعجة مع العلاجات المساعدة الأخرى مثل دعم الأهل والأصدقاء والخضوع للعلاجات النفسية، وأوضحت أن العقار الواحد لمريض الفصام يصل تكلفته إلى 1500 ريال، وان على المريض الخضوع لتحاليل الدم والكبد مرة كل أسبوع، وهذا الأمر يعد مكلفا على أسرته، وذكرت أن الجمعية زارت المستشفيات التي تهتم بمرضى الفصام مثل مستشفى العسكري ومستشفى الأمل من باب إيجاد الدعم لكل الطرفين.