كلنا نتذكر مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز الصادقة والصريحة والمعبرة التي قال فيها - أيده الله -: إن منطقة حائل من بين ثلاث مناطق في المملكة لم تنل نصيبها من التنمية, وهو ما جعلها تحظى في السنوات الأخيرة كما سائر مناطق المملكة باهتمام ودعم كبيرين منه - يحفظه الله -, فاعتمدت مشاريع عديدة في مجالات مختلفة في مقدمتها الطرق السريعة والمدينة الجامعية والقطاع التعليمي للبنين والبنات والمدينة الاقتصادية والمياه والصرف الصحي وغيرها, وبالقدر الذي يشكر ويثمِّن ويدعو فيه المواطن الحائلي للوالد القائد فهو في الوقت نفسه يتساءل عن سر تعثُّر بعض المشاريع الحيوية الهامة والبطء الشديد في تنفيذها مثل مشروع الصرف الصحي الذي بدأ قبل عشر سنوات ومع هذا لم يخدم غير حي واحد من عشرات الأحياء في مدينة حائل, والمدينة الاقتصادية التي تحوَّلت إلى حكاية من خيال ونكتة على كل لسان, ومباني وأجهزة وزارة الصحة الغارقة في غيبوبة النسيان, والمتداعية في سبات الوعود الهلامية والزيارات المهدئة. إزاء هذا كله ونظراً لعدم وجود متابعة دائمة وجادة من الجهات الرقابية, ومحاسبة قوية من الإدارات ذات الاختصاص في المنطقة أو من الوزارات المعنية فإن الأمور ستبقى على ما هي عليه تدور في دوامة التعطيل والتأخير وسوء التنفيذ, لذلك فإن البديل هو أن يشكل مجلس للأهالي ينظم مطالب الناس وينقل معاناتهم ويتولى المتابعة والتنسيق مع الجهات الرسمية, كما يسهل عملية الاتصال والتواصل والتفاهم مع كبار المسئولين في الكثير من الهموم الصعبة والقضايا العالقة, كي لا تضيع أو يُساء فهمها والتعبير عنها في زحمة الأطروحات الإعلامية والاجتهادات الشخصية والانفعالات العاطفية المبررة. مواسمنا في خطر يبدو أن منتخبنا الأول سيخوض لقاء هونج كونج إما برديف الرديف وبلاعبين احتياط في أنديتهم، وإما بتشكيلة ناقصة وبعدد لا يزيد على 15 لاعباً غالبيتهم من المصابين, هكذا تقول التقارير والأخبار اليومية عن معسكر الأخضر, لدرجة أننا اعتدنا أن نقرأ في كل صباح خبر إبعاد ثلاثة أو أربعة لاعبين واستدعاء بدلاء عنهم انقطعوا عن التدريبات وأنهوا الموسم قبل أسابيع وهم حالياً يتمتعون بإجازاتهم ربما خارج المملكة, وهذه بحد ذاتها ليست مشكلة بدنية فحسب، بل فنية ونفسية واجتماعية على اللاعب نفسه وعلى مستوى تحضير واستعداد المنتخب بوجه عام. هنا لا بد من معرفة وإيضاح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه الإشكالية ليس في مرحلة الإعداد الحالية وإنما تكررت في معسكرات واستحقاقات سابقة ورأينا تأثيرها السلبي بجلاء على المنتخب الأول في بطولة أمم آسيا الأخيرة, هنالك أسباب شخصية تتعلق بضعف ثقافة وسلوك وتغذية وانضباطية وعدم اهتمام اللاعب المحترف بنفسه وسمعته وشهرته ومستقبله والمحافظة على نجوميته, وقبل وأهم من ذلك لم يعد يدافع عن شعار وألوان بلده بإخلاص وحماس ووفاء وانتماء كما كان النجم الدولي سابقاً.. في المقابل هنالك أخطاء ومعوقات تنظيمية تخص الجانب الإداري في اتحاد الكرة ومسئوليته عن تحديد عدد المسابقات وبرمجتها وصياغة الروزنامة المناسبة لها, وهذه مجتمعة ساهمت في طول مدة الموسم الكروي, وتداخل مسابقاته وأيضاً تعارضها مع الاستحقاقات الإقليمية والدولية للأندية والمنتخبات, الأمر الذي أنتج بالتأكيد الملل والإرهاق والإجهاد والضغط النفسي والبدني، وبالتالي انخفاض مستوى أداء النجوم وقابلية تعرضهم لأنواع الإصابات كما يحدث حالياً للاعبي الفرق المنافسة على البطولات المحلية والآسيوية. لتحاشي هذه المعضلة الخطيرة والمعيقة للكرة السعودية من الضروري أن نعيد النظر في عدد المسابقات المحلية, وفي مدة وتوقيت وأماكن المعسكرات, وفي مشاركتنا بدورة الخليج, وفي آلية اختيار لاعبي المنتخب والتأكد من سلامتهم قبل استدعائهم, فاللاعب السليم من الإصابات حتى لو كان أقل شهرة ونجومية إلا أنه أهم وأفضل عطاءً وأكثر فائدة من النجم الكبير المرهق المصاب, وهو ما يلزم الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات السعودية بالبحث عن اللاعبين المتميزين والموهوبين الكثر في دوري الدرجة الأولى وكذلك الثانية والثالثة, والمؤهلين بحسب إمكاناتهم واستعدادهم وجاهزيتهم وطموحاتهم لارتداء قميص الوطن أكثر من غيرهم. *** - يتطلع الاتحاديون إلى اللواء محمد الجهني ليكون قوياً بالقدر الذي يستطيع فيه إيقاف التدخلات الشرفية والإعلامية غير المسئولة التي نقلت العميد إلى بيئة صراعات لا تنتهي. - المدة القصيرة الفاصلة بين نهاية الموسم وبدايته ستجعل كثيراً من الأندية ترتكب أخطاء فادحة في تعاقدات هي (للسلق) وخبط عشواء أقرب من أي شيء آخر. - جاءت رسالة الماجستير للزميل الخلوق والنشط خالد الدوس عن التعصب في الإعلام الرياضي في وقت يحتاج فيه وسطنا الرياضي المتأزم المحتقن لمثل هذه الدراسات العلمية البعيدة عن حسابات وأهواء الميول.. شكراً له وإلى المزيد من الأعمال الإبداعية الخيِّرة المفيدة لرياضة الوطن. - لماذا يظل قرار تسمية القناة الفائزة بالنقل التلفزيوني للدوري السعودي معلقاً حتى الآن؟ - المحامي الفاهم والحصيف والمتمكن هو الذي يناقش ويتحرك ويتحدث عن قضايا موكليه من خلال القنوات الرسمية وليس عبر وسائل الإعلام لمجرد استعراض مهاراته ولفت الأنظار إليه.